قال الدكتور إكرام لمعي، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الانجيلية المشيخية بمصر، إن قداس عيد الميلاد بالكنائس الإنجيلية سوف يتضمن دعوة جموع أبناء الكنيسة للتصويت ب«نعم للدستور» لأنه أفضل الدساتير التي تم وضعها علي مدار التاريخ، مشيرًا إلي أن القداس سوف يقام بكنيسة مصر الجديدة وليس قصر الدوبارة مثل كل عام، مع تشديد الحراسة علي الدخول والخروج لتأمين القداس.. وإلى نص الحوار: كيف تحتفل الكنيسة الإنجيلية بعيد الميلاد هذا العام ؟ رئاسة الطائفة قررت أن يكون القداس الرئيسي بكنيسة مصر الجديدة ، بدلاً من قصر الدوبارة التي اعتادت أن يقام بها القداس، حيث من المقرر أن يترأس القداس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة في حضور العديد من الشخصيات العامة و الأقباط. ما هي الشخصيات التي تم توجيه الدعوة إليها لحضور قداس الميلاد ؟ في العادة، شأن كل عام، قمنا بتوجيه دعوة للعديد من مسؤولي الدولة، حيث قمنا بإرسال دعوات لرئاسة الجمهورية، رئاسة الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية ومحافظ القاهرة، ورئيس حي مصر الجديدة وهل هناك تنسيق بين الكنيسة والداخلية بخصوص تأمين الاحتفالات ؟ في الحقيقة لقد بذل رجال الأمن جهودًا كبيرة في تأمين قداس رأس السنة، وهناك تنسيق مع الكنائس لتأمين قداس الميلاد المقرر 6 يناير، حيث يتم تكثيف الحراسة علي الكنائس و عمل بوابات معدنية و التأكد من هوية الراغبين في الحضور . عظة قداس الميلاد ... هل ستكون دينية بطعم سياسي؟ سوف يتم تخصيصها للحديث عن ميلاد المسيح، والاحتفالات بتلك المناسبة العظيمة . هل ستكون العظة روحية فقط ؟ لا .. ستتضمن العظة بلا شك دعوة جموع الحاضرين إلي المشاركة في الدستور والتصويت بنعم عليه لماذا تؤيد الكنيسة الإنجيلية الدستور ؟ إقرار الدستور الجديد بمثابة إقامة الدولة من جديد علي أساس مقومات جديدة تتضمن كفالة حقوق الإنسان والمساواة والحرية وعودة الانتعاش الاقتصادي و السياحة فالدستور يعني باختصار التطلع لمستقبل أفضل . هل سيتم تخصيص صلاة لذلك ؟ نعم، نحن سنصلي من أجل كل ما يتطلع له المصريين، ونسعي من أجل عودة مصر لريادتها العربية والافريقية ماذا عن دور سنودس النيل في حملات دعم الدستور ؟ نقوم بحملات مكثفة في كل المحافظات حتى الانتهاء من الدستور ونواصل العمل الجماهيري حتي فترة الصمت الانتخابي. وما الذي تركز عليه خلال إقناعك لشعب الكنيسة بالتصويت علي الدستور ب«نعم»؟ يكفي أنه أول دستور علي كل الأسس لمواثيق حقوق الانسان التي أصدرته هيئة الأممالمتحدة، فلا فارق بين الرجل والمرأة و مختلفي الدين والمذهب، إضافة إلي وجود 70 التزام للدولة بخصوص واجباتها تجاه الصحة والتعليم والمرأة المعيلة والأمن – إلخ ، فالدستور الجديد له أفضيلة علي كل الدساتير التي سبقته. وماذا عن التمييز الإيجابي للأقباط في الدستور ؟ ليست من المواد الإيجابية في رأيي لكن يمكن قبولها لفترة انتقالية فقط. ما هي توقعات للاستفتاء ؟ ستتجاوز النسبة 70 % بلا شك كيف تري حقبة الاخوان في نظرك ؟ «الإخوان» اعتبروا حكم مصر غنيمة لمجموعة معينة، وفق رؤية قبلية لتنظيم الإخوان كجماعة استطاعت أن تحكم فأرادت أن تتحكم في كل الأطياف والمناصب وعلي كل الأصعدة وتعاملت بطريقة جعلت الناس بمنطق «الأهل والعشيرة» وتبع ذلك عفو رئاسي عن قيادات التيارات الإسلامية المتورطة في الدماء حتي وصل الأمر لحضور قتلة السادات لاحتفالات أكتوبر في الصفوف الأولي في إهانة بالغة للتاريخ والشعب المصري بأكمله. في رأيك هل تؤيد الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية أولا ؟ الطبيعي أن تكون الانتخابات البرلمانية أولا، لكن الظرف الحالي يحتم أن تكون الرئاسية أولا لسهولة تأمينها واحتياج مصر للأمن والاستقرار. هل تحتاج مصر لشخصية عسكرية تخوض الانتخابات الرئاسية ؟ لا يهمني الخلفية العسكرية للرئيس من عدمها ولكن يهمنا أن يكون ديمقراطياً وأن يحوز علي رضا الشعب وأن يمتلك الرؤية الصحيحة للمستقبل.