الكفرة.. حرقوا المنصورة

الشعب يريد إعدام الإخوان.. هذه رغبة حقيقية عادلة «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».. ولم يعد هناك مجال لرفاهية الجدل العقيم حول ما إذا كان الإخوان منظمة إرهابية أم مجرد محظورة؟ فات الميعاد!! وعلى رئيس الوزراء أن يشحذ ذاكرته ليتذكر ثورتى مصر فى 25 يناير وفى 30 يونيو، ويبذل بعض الجهد فى مشاهدة برامج الفضائيات التى تعرض شلالات الدم، وضحايا وشهداء وزهق أرواح بريئة لكى يرضى ضميره الذى يؤرقه فى وصف الإخوان بأنها جماعة إرهابية..
■ فى مشرحة المنصورة بعد ذبح أبنائها وحرقهم بمتفجرات مستوردة، تم تمويلها من عصابة الإخوان الدولية وفروعها فى قطر وتركيا، وصراخ أهالى الشهداء، فهذا أب يبكى ويصرخ: «الكفرة قتلوا ابنى»، وزوجة أو أرملة ضابط شهيد تقول: «منهم لله الكفرة قتلوا زوجى وحرموا أولادى منه».. هكذا دون تحليل مراكز أبحاث علمية أو استراتيجية.. فهذه جماعة من الكفار بلا أى دين لا يعرفون الله، وهم عدو لا دين له ولا وطن.
■ الحل الأمنى له الأولوية الآن فى مواجهة هذا الإرهاب، ولكن هذا عبء ثقيل على وزارة الداخلية وحدها، أين أجهزة الدولة المعنية، وتحديداً الأزهر والأوقاف والإعلام والتعليم والثقافة؟.. فكل خطاب سواء كان خطاباً دينياً أو ثقافياً له دور بالغ الأهمية.. وما يحيرنى هو دور الأزهر الشريف، إنهم ينتظرون وقوع الكارثة، ثم يخرجون علينا ببيان هزيل يدين الواقعة، رغم أن الأزهر هو أقرب فى خطابه لتنوير عقول شبابنا، ويستطيع أن يرد بخطابه الدينى المستنير على دعاوى وكذب ونصب قيادات الإخوان، لماذا لم نسمع أى فتوى من الأزهر حول فض اعتصامى رابعة والنهضة؟!
لماذا لم يخرج أحد شيوخنا الأجلاء ليقول مثلاً إن هؤلاء «خوارج»؟ لماذا ينشط كل قيادات الإخوان فى بث هلاوس وخرافات فى أذهان شبابنا كفتوى محمد بديع بأن عزل مرسى يساوى هدم الكعبة؟
وبالنسبة للأوقاف، رغم الجهد المبذول لتنظيف المساجد من رجال الإخوان فإن الاختراقات للمساجد مازالت موجودة، وآخرها «الحوينى فى كفر الشيخ» واعتلاؤه المنبر وحديثه عن الدستور.. أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم فلابد من الحسم والصرامة مع أى مدرس يقوم ببث سمومه وهلاوسه الإخوانية على التلاميذ، ولابد من فصله بشكل رادع، وليعتبر الجميع أننا فى حالة حرب، ولا تهاون، ولا رقة، ولا ضعف كالتى نراها فى حكومتنا الغراء.
■ إن تصدير الإخوان لفكرة «المظلومية» ومحاولة استثمارها بشتى الوسائل سواء بالنسبة لهذه الجماعات التكفيرية أو بالنسبة للشباب ينبغى أن يتصدى لهما شيوخ الأزهر والمفكرون والدارسون المتخصصون، ورجال السياسة لأن الإخوان بهذه الفكرة تحديداً يوفرون لهؤلاء الإرهابيين غطاء أيديولوجيا، إضافة لضرورة تجفيف منابع التمويل.. وحين نسمع عن وجود 13 جماعة إرهابية تشكلت بعد ثورة 25 يناير نجد أنها كلها كانت بمساعدة الإخوان الإرهابية التى وفرت لها فرصة الكمون الاستراتيجى، مما ساعدها على التوغل والانتشار وخروجها علينا كالأفاعى السامة.
sawsan-eldweek@yahoo.com