قالت صحيفة «اندبندنت»، في تقرير لها بعنوان «أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط»، إن مانحين في السعودية لعبوا دورا أساسيا في تأسيس جماعات جهادية سنية والحفاظ عليها لأكثر من 30 عاما. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر، صباح الأحد، حسبما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنه بالرغم من التصميم المفترض من الولاياتالمتحدة وحلفائها لخوض «الحرب على الإرهاب»، فإنهم قاوموا بشدة ما يتعلق بالضغط على السعودية وأنظمة الحكم الملكية في الخليج لوقف تمويل الجهاديين. وأشارت إلى أن تقريرا للاستخبارات الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر خلص إلى أن تنظيم القاعدة يبدو أنه اعتمد على مجموعة أساسية من الوسطاء الذين جمعوا أموالا من مانحين عدة، وكذلك على جامعي تبرعات آخرين في دول الخليج، خصوصا السعودية. وفي برقية تعود إلى عام 2009، سربها موقع «ويكيلكس»، عن «تمويل الإرهاب» إلى سفارات الولاياتالمتحدة، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، إن «مانحين في السعودية يشكلون أكثر المصادر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في أنحاء العالم». واعتبرت «اندبندنت» أن سبب عدم الضغط على السعودية ودول أخرى لوقف التمويل، هو أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها لم تشأ إزعاج حليف وثيق. ولفتت الصحيفة إلى أن «هناك سببا آخر يتمثل في ماهية هدف الغالبية العظمى من الجهاديين السنة وهو الطائفة الشيعية وليس الولاياتالمتحدة»، لافتة إلى أن أن الشيعة هم من يقتلون بالآلاف في العراق وسوريا وباكستان وحتى في دول لا يوجد بها عدد كبير من الشيعة مثل مصر.