حرص عدد كبير من الفنانين على حضور حفل افتتاح الدورة 17 للمهرجان القومي للسينما، الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، مساء الإثنين، وفي مقدمتهم الكاتب وحيد حامد، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وإلهام شاهين، وليلي علوي عضو لجنة التحكيم، ومحمد العدل، وإيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، وعلي أبو شادي، وبوسي، ومنال سلامة، وسمير صبري، ومادلين طبر، وغسان مطر، وطارق التلمساني، وطارق الشناوي، والمخرج سعيد مرزوق.كان محمد صابرعرب، وزير الثقافة، افتتح الدورة 17 للمهرجان القومي للسينما، مساء الإثنين، بدار الأوبرا، بكلمة تحدث خلالها عن المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني الذي تم اغتياله، مساء الأحد، أمام منزله، طالبًا من الحضور الوقوف دقيقة حدادًا على روحه، مضيفًا وهو يبكي: «أعتذر على بداية حديثي بهذا الحدث المأساوي، وذلك لأنني حرصت على حضور واجب العزاء منذ قليل، وحضرت تشييع الجنازة صباحًا، وفي المرتين شاهدت أمًا مكلومة تبكي (بدل الدموع دم) على ابنها الوحيد الذي غادر الحياة تاركاً 3 أطفال».وأضاف «عرب» في كلمته: «محمد مبروك استشهد برصاص الغدر والخيانة والخسة، وعلى الشعب والحكومة أن يقاوما هذا الغدر بروح الوطنية والثقافة».وتابع: «يتم الاحتفال اليوم بالدورة ال 17 من المهرجان القومي للسينما، في زمن تعاني فيه السينما الكثير، وعلى الجميع أن يعلم أن السينما ليس غرضها الإلهاء بل هي صناعة في شكل رسالة، وكل العاملين فيها يشعرون بأهمية اللحظة الراهنة التي نعيشها، ومن الضروري أن نقدم سينما حقيقية تحقق المتعة والوعي والاقتصاد وأن تكون خير سفير لمصر في الخارج».واختتم كلمته قائلًا: «الأوطان تمرض كالأشخاص، ومصر كانت تعاني من عدة مشكلات في الصناعة، لكنني أعمل هذه الفترة على إزالة بعض العواقب، لتقديم أعمال جيدة برؤية رائعة، لأننا لا نمتلك بنية حقيقية لصناعة سينما جيدة، وعلينا أن نعلم جميعًا أن مصر تواجه عدواً حقيقياً يستهدف الفن والسينما على وجه الخصوص».من جانبه قال سمير سيف، رئيس الدورة 17 للمهرجان القومي للسينما، في كلمته إن مجهودات دكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، هي التي ساعدت على خروج هذه الدورة، مشددًا على أن الفن يتعرض لحرب شرسة من فئة تكره الوطن، مشيدًا بالإقبال الذي تحظى به هذه الدورة من الجميع.وأضاف «سيف» في كلمته: «هذه الدورة جاءت في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، وخروج المهرجان في هذا التوقيت، رسالة لكل دول العالم على أن الفن المصري لايزال موجوداً وأن مصر ستظل هوليوود الشرق، وأفلامها توضع ضمن أهم أفلام في تاريخ السينما العربية والعالمية».واختتم كلمته قائلًا: «لا يمكن التشكيك في المرجعية الثقافية لمصر، والفن السابع سيظل أبرز ملامح قوة مصر الناعمة، ورغم ما عاشته السينما الفترة الماضية إلا أن القائمون عليها يسعون إلى عودتها من جديد».