خبراء: القادم أسوأ للكرة المصرية بعد خسارة الزمالك وفضيحة الأهلي «المدوية»

أعرب عدد من خبراء كرة القدم، عن استيائهم وقلقهم إزاء الحالة التي وصلت إليها الكرة المصرية، متوقعين أن القادم سيكون أسوأ في ظل تراجع مستوى القطبين الأهلي والزمالك، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الأول أمام أورلاندو الجنوب أفريقي، بثلاثية نظيفة، وخسارة الثاني أمام ليوبار بهدف نظيف، في بطولة دوري أبطال أفريقيا. وأجمع الخبراء على أن إسناد الأهلي الإدارة الفنية إلى المدرب محمد يوسف، وعدم سيطرة سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، وهادي خشبة، مدير قطاع كرة القدم، على اللاعبين من الناحية الإدارية، وارتفاع الأعمار السنية للاعبي الفريق، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي حالت دون حصول اللاعبين على مستحقاتهم، جميعها أسباب حالة الانهيار التي تعرض لها الأهلي. وأكد الخبراء أن سوء نتائج الزمالك في البطولة، جاء نتيجة عدم حصول اللاعبين أيضًا على مستحقاتهم المالية، وتمرد آخرون قبل مواجهة «ليوبار»، مما دفع الجهاز الفني لحرمان الثنائي عبد الواحد السيد وأحمد حسن من السفر مع الفريق إلى الكونغو. وقال مصطفي يونس، كابتن الأهلي الأسبق: «مستحيل أن يفوز الأهلي أو الزمالك بالبطولة، في ظل إلغاء مسابقة الدوري، وأن ماحدث مع حسام البدري، بفوزه بالبطولة في ظل إلغاء المسابقة وقتها لن يتحقق هذه المرة، سواء مع الأهلي أو الزمالك». وأضاف: «من أول يوم تولى فيه محمد يوسف مهمة المدير الفني للفريق، وأنا أؤكد أنه غير مقنع، فضلًا عن وجود العديد من الأخطاء الفنية الفادحة خلال لقاء أورلاندو، كادت أن تتسبب في مصيبة». وحمَّل «يونس» الألتراس جزء كبير من المسؤولية في الهزيمة، وقال: «تسببوا في خراب الأهلي، مثلما خربوا مصر كلها، وذلك بأفعالهم الصبيانية في مباراة توسكر الكيني، و دفعت الاتحاد الأفريقي لمعاقبة الأهلي بحرمانه من جماهيره أربع مباريات». وناشد «يونس» لاعبي الأهلي بالصبر على مستحقاتهم وقال «كسبتم من الأهلي كثيرًا، اصبروا عليه في كبوته المالية». وقال مجدي عبد الغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، إن خسارة الفريقين ستؤثر بشكل كبير على مشوارهما في البطولة، خاصة أن مصيرهما بات متوقف على نتائج الآخرين. وأضاف «عبد الغني» أن الفريقين يمران بحالة إنعدام وزن، بسبب المشكلات المادية التي تحاصرهما، وعدم الاستقرار في الأجهزة الفنية، حيث أجبرت الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الأهلي على تعيين محمد يوسف مديرًا فنيًا للفريق، رغم افتقاده الخبرة الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة، ويواجه الزمالك نفس المشكلة، ولكن بصورة مختلفة، ووقف ضيق الوقت حائلاً أمام ظهور بصمات حلمي طولان. وأوضح: «الأهلي يواجه مشكلة أخطر بكثير من المشكلة الفنية، وتتمثل في عدم قدرة الثنائي سيد عبد الحفيظ وهادي خشبة السيطرة على اللاعبين، بسبب تواضع خبرتهما من الناحية الإدارية، ويمر الزمالك أيضًا بتلك المشكلة، والتي وضحت قبل السفر إلى الكونغو، وترتب عليها استبعاد الثنائي عبد الواحد السيد وأحمد حسن من السفر بدعوى قيادتهما تمرد اللاعبين ضد الإدارة». واختتم «عبد الغني» حديثه قائلًا، «الفريقان لديهما مشكلات فنية، حيث يعاني الأهلي من ارتفاع معدلات أعمار لاعبيه، خاصة المدافعين، فيما يعاني الزمالك أزمة النقص العددي في بعض المراكز، ويجب تلافي تلك الأمور، ليتثنى لهما المنافسة والصعود للدور قبل النهائي للبطولة . وقال أيمن يونس، عضو لجنة الكرة بنادي الزمالك، إن ماحدث يعد هزيمة للمدرب المصري، سواء كان «طولان» أو «يوسف»، لافتًا إلى أن كلاهما فشل في التعامل النفسي مع اللاعبين قبل المباراة، مما تسبب في الخسارة. وأشار «يونس» إلى أن «طولان» افتقد عناصر مؤثرة في تلك المواجهة، أبرزها أحمد حسن، اللاعب الوحيد القادر على صنع الفارق لصالح الزمالك في كل المباريات الأفريقية، بالإضافة إلى العديد من المشكلات التي حاصرت «طولان» قبل اللقاء، وأبرزها النواحي المادية، التي عاني منها الزمالك كثيرًا طوال الفترة الماضية. وأضاف: «نفس الشيء ينطبق على محمد يوسف، الذي يفتقد وجود القوام المتكامل من اللاعبين، الذي يؤهله للفوز بمثل هذه البطولة»، مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل، بالإضافة إلى ضغوط الألتراس، جعلت اللاعب المصري مظلومًا، وغير قادر على إخراج ما لديه من قدرات. وشدد «يونس» على أن الكرة المصرية تمر بأزمة حقيقية، وخسارة الأهلي والزمالك ستلقي بظلالها على منتخبنا الوطني . وأكد جمال عبد الحميد، كابتن الزمالك الأسبق، أن ما حدث نتاج طبيعي لإنهيار منظومة الكرة المصرية المستمر منذ فترة طويلة، وقال «الفوز بالفهلوة لن يستمر كثيرًا»، والدليل علي ذلك الخروج المهين من كأس العالم للشباب، وماحدث للأهلي والزمالك مؤخرًا. وقال: «لاعبو الأهلي استسلموا للهزيمة، ويجب على محمد يوسف أن يسعى لتصحيح أخطاؤه الفادحة خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها أخطاء فنية متكررة»، لافتًا إلى أن الزمالك تعرض للهزيمة بضربة جزاء وب«غدر» الثنائي أحمد حسن وعبد الواحد السيد اللذين باعوا النادي بسبب الفلوس .