أدان أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أحداث «النصب التذكاري»، التي وقعت بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، فجر السبت، واصفًا إياها ب«مجزرة دامية غير مسبوقة في التاريخ المصري كله». وقال «ماضي»، في بيان أصدره في صفحته على «فيس بوك» تحت عنوان: «دماء المصريين غالية»: «ما وقع، مساء الجمعة وفجر وصباح السبت، مجزرة دامية للمتظاهرين العزل بمنطقة رابعة العدوية بالقرب من جامعة الأزهر، والتي راح ضحيتها حتى الآن حوالى 200 قتيل و5000 آلاف مصاب، هي جريمة ضد الإنسانية ومذبحة غير مسبوقة في التاريخ المصري كله». وأضاف: «لقد عشنا سنين طويلة لم نر فيها مجزرة بهذا الحجم ترتكبها سلطة الانقلاب ممثلة في قتلة وزارة الداخلية وتنظيم البلطجية، الذي حذرت منه سابقا»، مشددًا على أن «دماء المصريين ليست رخيصة بل هي غالية وستكون لعنة على القاتلين، ولن يستطيعوا أن يزيفوا الحقيقة مهما عملت آلة التضليل في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة والمملوكة للفلول وأذنابهم». وتابع: «امرأة دخلت النار في هرة (قطة) حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم، فما بالك بقتل 200 نفس بشرية بالرصاص الحي، فهل دماء الشهيد أرخص عند الله من دماء القطط؟، لا والله وسينتقم الله من القتلة المجرمين في الدنيا والآخرة». واختتم «ماضي» بقوله: «سيثور الشعب عليكم وسيحاسبكم جنائيا وسياسيا ولن يرحمكم التاريخ أيضا، فكما قلت سابقا صفحات التاريخ مازالت لم تكتمل، وسينتصر الحق وتعود الحرية والديمقراطية، وسيفشل الانقلاب الدموي العسكري وكل من دعمه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون». كانت آخر إحصائية بعدد الضحايا أعلنها الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، موضحًا ارتفاع عدد حالات الوفاة خلال الاشتباكات التي وقعت الجمعة حتى ظهر السبت إلى 74 حالة وفاة، من بينهم 65 أمام المنصة في محيط ميدان رابعة العدوية و9 بمحافظة الاسكندرية. وأضاف أن إجمالي عدد المصابين خلال أحداث الجمعة حتى ظهر السبت أيضا بلغ 708 مصابين، من بينهم 239 بمحيط ميدان رابعة العدوية، و469 بباقى المحافظات. ووقعت اشتباكات عنيفة نشبت بين أنصار الرئيس المعزول والأمن، فجر السبت، بعدما حاولوا توسيع دائرة اعتصامهم بقطع الطريق عند كوبري أكتوبر بمدينة نصر، فيما جرت اشتباكات في عدد من المحافظات بين أنصار المعزول والمؤيدين لقرار عزله.