توقعات بفوز «القبائل الرئيسية والشيعة» في انتخابات مجلس الأمة الكويتي

بدأت عملية الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة الكويتي، صباح السبت، وحرص من يحق لهم التصويت وعددهم 400 ألف ناخب وناخبة على الذهاب إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، على الرغم من حرارة الجو التي وصلت إلى 50 درجة مئوية. وأجريت الانتخابات في 5 دوائر انتخابية تشمل 457 لجنة، لاختيار 50 نائبًا، ونافس 310 مرشحًا على أصوات الناخبين، ببرامج تتضمن توظيف الخريجين، وتقديم الخدمات ومنها الإسكان. وانتظمت عملية الاقتراع منذ البداية وحتى النهاية، ولم تشهد أي أعمال شغب، وعدم وقوع مخالفات من قبل المرشحين، كما أشرف على العملية الانتخابية 803 قاضيًا بجانب المراقبين الدوليين. ومن جانبه، قال اللواء محمود الدوسري، القائد الميداني للانتخابات، إنه تم تخصيص 11 ألف من أفراد الأمن لتأمين عملية الاقتراع. وأضاف «الدوسري» أنه تم تجهيز استراحات مكيفة بالمقار الانتخابية، لانتظار الناخبين وتوفير وجبات إفطار لهم، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص عيادات متنقلة بين اللجان وسيارات إسعاف، تحسبًا لأي حالات تتعرض لضربات الشمس. وعلى الرغم من مقاطعة بعض التيارات الإسلامية مثل «المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني» للانتخابات، اعتراضًا على مبدأ الصوت الواحد للناخب، إلا أن الحالة الانتخابية شهدت إقبالاً كبيرًا، ووصلت تكلفة الدعاية الانتخابية إلى 50 ألف دينار كويتي للمرشح الواحد في بعض الدوائر. من جانبه، قال المستشار علي أبو غماس، أحد المشرفين على انتخابات مجلس الأمة الكويتي، إنها شهدت حالة من الشفافية في والديمقراطية، مؤكدًا أن الحكومة وقفت على مسافة واحدة من جميع المرشحين. وتشير التوقعات إلى أن غياب بعض التيارات الإسلامية عن الانتخابات سيصب في صالح المرشحين المنتمين للقبائل الرئيسية، والمرشحين المنتمين للشيعة، ومن المتوقع أن تبلغ نسبة التغيير في تشكيلة المجلس الجديد حوالي 40 %. ومن المقرر أن تعلن نتائج عملية فرز انتخابات مجلس الأمة الكويتي، فجر الأحد.