قال مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق برينت سكوكروفت: «الله أنعم على مصر بجيشها، الذى لا يريد حكم البلاد، بل وضعها على المسار الصحيح، وما حدث ليس انقلابا عسكريا بالمعنى العادى للكلمة، فمصر تمر بفترة معقدة للغاية فى الوقت الراهن، وإحدى صخور المجتمع، إن صح التعبير، هو الجيش». ووصف «سكوكروفت»، الذى عمل فى إدارتى الرئيسين جيرارد فورد وجورج دبليو بوش، خلال مقابلة مع إذاعة «صوت أمريكا»، الثلاثاء ، ضغط بعض المشرعين الأمريكيين من أجل تعليق المساعدات السنوية لمصر حتى يتم تحقيق نتائج على أرض الواقع ويتم انتخاب حكومة مدنية ديمقراطية ب«قصر النظر»، مضيفاً: «دون مصر ناجحة فإن المنطقة كلها تواجه مشكلة خطيرة، فاستقرار مصر أمر مهم للغاية للشرق الأوسط». ورأى الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، أن مصر شهدت ثلاث ثورات منذ 2011، الأولى كانت للتخلص من «الأيدى الميتة»، فى إشارة لنظام مبارك، والثورة الثانية كانت للتخلص من «الرؤوس الميتة»، فى إشارة للحكم العسكرى، فيما كانت الثورة الثالثة هربا من «الطريق المسدود»، فى إشارة لنظام جماعة الإخوان. وقال إنه بربط هذه الثورات الثلاث معاً يمكن الوصول إلى الرسالة التى تريد الأغلبية المصرية إيصالها، ومفادها أنه لا مزيد من التحجر أو الفشل أو الطرق المسدودة، ولابد من وجود حكومة ترتفع بمصر إلى طليعة العالم العربى مرة أخرى. فى السياق ذاته، قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، فى مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، إن عدد القتلى يتزايد فى مصر، ولم يعد الكثيرون يهتمون بذلك، مضيفاً: «فى دولة تؤيد نظريات المؤامرة أكثر من بيروت، فإن الحديث يدور الآن عن المؤامرة الإسرائيلية التى تريد التخلص من دولة بقيادة إسلامية، إلى جانب مؤامرة مرسى التى تذهب إلى أن الرجل كان يحاول تفكيك دولة مصر، بينما تدخل الجيش فى الوقت المناسب لإنقاذ الديمقراطية»، ووصف الإطاحة ب«مرسى» ب«الانقلاب الذى لم يكن انقلاباً».