فى الوقت الذى تستدعى فيه المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السودانى عمر البشير للمثول أمامها، بتهمة الإبادة الجماعية فى إقليم دارفور، مع تهديده بالاعتقال لو تحرك خارج السودان، دون تقديم أى أدلة حقيقية تدينه.. فإننا نرى «على العكس» الرئيس البشير يستقبل فى دارفور بالطبل والزمر والرقص الشعبى، الذى يشارك فيه شخصياً ملتحماً مع أبناء الشعب فى محبة حقيقية!! وبينما يصر ممثل الادعاء فى المحكمة الدولية على استمرار ملاحقة البشير، نراه يغمض العين عن القتلة والسفاحين الصهاينة بقيادة رئيس العصابة نتنياهو، والذين يمارسون أبشع الجرائم الوحشية فى فلسطين ولبنان وغزة، كما يقومون بعمليات اغتيال للعديد من القيادات الفلسطينية بالداخل أمثال الشيخ أحمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسى، والزعيم المسموم ياسر عرفات، وخارجها كمحاولة اغتيال خالد مشعل!! وآخرها اغتيال المبحوح بدبى، حيث سجلت وقائع الجريمة تفصيلياً والتى خطط لها وشارك فيها نتنياهو وعصابته من الموساد. فأين المحكمة الدولية من هؤلاء القتلة والسفاحين الصهاينة؟ ولماذا لا تقدمهم للعدالة كمجرمى حرب وقتلة مأجورين؟ أم أن النظام الدولى يكيل بميكالين، ويتقمص شخصية مزدوجة تتحكم فيها الأهواء والمصالح الطائفية والعنصرية البغيضة؟! سوهاج