قال عصام العريان، القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، «إن موجات الرفض الشعبي للانقلاب العسكري ستستمر، وستنضم قوى وتيارات أخرى للمظاهرات التي بدأت وتزداد قوتها، وبعض القوى الشبابية ستحسم موقفها إلا من قبل الفتات، الذي يلقيه إليه المجلس العسكري الذي سيدير البلاد أولا من وراء ستار ثم يضطر للخروج إلى العلن»، حسب قوله. وأضاف «العريان»في حسابه على «فيس بوك» أن إدارة البلاد الجديدة ستفشل في حلول حقيقية لمشاكل البلاد لأن الفساد سيعود بشراسة لتعويض ما ضاع منه خلال سنة، وتفشل الحلول التسكينية ولن يعود الاستثمار إلى بلد اضطربت أحواله السياسية، واستأسدت فيه تيارات الفساد المدعومة بانحراف قضائى يدعم الفاسدين، وخلال فترة ليست طويلة تزاد متاعب الاقتصاد وتزداد أرقام البطالة، ويزاد الأغنياء غنى فاحش ويزداد حجم الفجوة بين الفقراء الذين يصيبهم اليأس من جديد مع مرور الوقت وبين الأغنياء الذين لن يقبلوا بأى إملاءات عليهم تحد من نفوذهم المالي والاقتصادي والسياسي. وتابع «العريان» أنه لن تهدأ الأوضاع وبالتالى لن تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة ولا برلمانية معبرة عن القوى السياسية التي دعمت الإنقلاب أملا في السلطة، وسيضطر الجيش إلى القاء الفتات اليهم دون تمكينهم من إدارة البلاد. وقال «العريان»: «الشعب المصري البسيط غير المسيس الذي ظهرت بعض مظاهر الفرح والترحيب عليه أملا بتحسن الأحوال سيعود من جديد لغضب سريع قد يصل إلى انفجار شعبي أو ثورة جياع أو يدعم انتفاضة التحالف الوطنى لدعم الشرعية، خاصة مع ثبات الرئيس على موقفه وزيادة المنضمين لموجات التظاهر وإزدياد القمع البوليسي وقمع الحريات ومطاردة الإسلاميين والانتقام منهم، وموجات القتل الدموى التي لن يقدر الجيش على منعها. في نفس الوقت، حذر «العريان»، من التداعيات المتوقعة للانقلاب العسكري على أول نظام ديموقراطى عربي، على حد وصفه، حيث ستزبد شراسة أجهزة الأمن وستبسط الداخلية قبضتها الأمنية على مصر لتنتقم من الشباب والشعب الذى فضح ممارساتها فى عهد مبارك، وسيكون شعارها ما قاله اللواء أبو قمر:«احنا أسيادكم»، فيما لن يقدر الجيش على منع الانتهاكات البشعة التى ستحدث خاصة ضد الإسلاميين.