أنهت وزارة البيئة أزمة حاويات المبيدات المسرطنة الستة، المخزنة بميناء الأدبية بالسويس، منذ 14 عاماً، بعد اجتماع بين الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشؤون البيئة، والدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، وممثلي وزارات الدفاع، والداخلية والزراعة. تم خلال الاجتماع الاتفاق على وضع الحاويات في كبسولات، تحت إشراف منظمة الأغذية والزراعة لتحديد مواصفات عملية «الكبسلة»، لحين الاتفاق مع إحدى الدول التي يوجد بها محارق خاصة للنفايات الخطرة، لنقلها إليها، كي يتم حرقها والتخلص منها. وقال «فهمي»، إن التحاليل التي قامت بها الجهات المختصة بوزارة الدفاع، تأكدت من عدم وجود أي مواد مشعة بهذه الحاويات، وأنه سيتم تشكيل لجنة وزارية برئاسته، وعضوية كل من وزراء الزراعة والكهرباء والتخطيط والنقل لمتابعة تنفيذ خطة نقل الحاويات التي احتلت أحد أرصفة ميناء الأدبية، لمدة 14 عاما، بعد ان رفضت الدولة المصدرة لها، إعادة شحنها ونقلها من مصر، ورفض المحارق الخاصة للنفايات في مصر استلامها وإحراقها لخطورتها. وأوضح الدكتور سمير الموافي، خبير تلوث الهواء، أن التحاليل التي قامت بها معامل وزارة الدفاع، أكدت عدم احتوائها على مواد مشعة، حيث تحتوي الحاويات على مبيد «اللامدين»، وهو مبيد محظور استخدامه ودخوله إلى مصر، لما له من أضرار بيئية وصحية، لافتا إلى أن الحاويات كانت تمثل عبئا طوال 14 عاما، لما لها من أضرار بيئية في حالة نقلها أو تسربها داخل مصر.