«ماما وبابا اتقتلوا.. أنا شفتهم وهما بيموتوا..».. بهذه الكلمات علق الطفل مصطفى علوى، ابن مروة الشربينى، ضحية الحجاب والمبعوث المصرى، الذى أصيب على يد ألمانى فى محكمة دريسدن. وقال طارق الشربينى، شقيق الضحية، فى اتصال هاتفى ل«المصرى اليوم» من ألمانيا، إنه تسلم الطفل من دار رعاية ألمانية وإنه مصاب بحالة من الفزع والذعر، ولا يتوقف عن البكاء الهستيرى، وإنه قال له «يا خالو.. أنا شفت ماما وبابا وهمّا بيموتوا». وأضاف طارق أنه التقى زوج شقيقته المبعوث المصرى علوى على عكاز، وأنه أصيب بحالة هستيريا داخل مستشفى دريسدن عندما علم بوفاة زوجته إثر تلقيها طعنات قاتلة من شاب ألمانى. وتابع: «علوى» روى لى تفاصيل ما حدث، وأنه كان فى المحكمة يتابع قضية أقامها وزوجته، اتهما فيها شاباً ألمانياً بالسب والقذف، وأن طفلهما الوحيد مصطفى «3 سنوات و4 أشهر» كان بصحبتهما، وأن المتهم الألمانى أخرج سكيناً وسدد عدة طعنات نافذة للضحية. وقال طارق إن زوج شقيقته ألقى بنفسه على جسد زوجته وتلقى 3 طعنات نافذة فى البطن والظهر، وأن ضابطاً فى الشرطة الألمانية أخرج سلاحاً نارياً وأطلق الرصاص عليه، وليس على المتهم بالقتل والجريمة استغرقت قرابة 7 دقائق، ولم يتدخل أحد من المترددين على المحكمة للدفاع عنه وزوجته، بل إن الشرطة اتخذت موقف المتفرج. وأضاف طارق، الذى رافق جثمان شقيقته من ألمانيا للقاهرة مساء أمس، أن المصرى فى ألمانيا بلا ثمن، وأنه والأسرة علموا بالجريمة بعد 24 ساعة من وقوعها، وأن البلاغ لم يكن رسمياً ولكنه جاء من مبعوثين مصريين فى ألمانيا، أخبروهم بالجريمة وحمّل «الشربينى» الحكومة الألمانية جريمة مقتل شقيقته وإصابة زوجها بطعنات وطلق نارى داخل محكمة من المفترض أنها مؤمنة تماماً وتكتظ برجال الشرطة.