جاء بجريدة «المصرى اليوم» للدكتور قاسم عبده بتاريخ 8/6 أنه كانت هناك نقابة للخدم، وكان ذلك خلال فترة محمد على باشا، وكانت ظاهرة الطوائف وهى المرادف لكلمة النقابات يندرج تحتها جميع أنواع المهن المختلفة من النجارين والحدادين وعمال البناء وغير ذلك من المهن والحرف المختلفة، وكان على رأس كل طائفة شيخ منتخب من أبناء الحرفة ومعترف به من الدولة فهو مسؤول أمام الحكومة من حيث تحصيل الضرائب وتوريدها للدولة. ولقد لعب الطوائف دورا كبيرا سواء من النواحى المالية أو الإدارية أو الاقتصاية فى المجتمع وقد قُدر عدد الطوائف بداية القرن التاسع عشر بحوالى 300 طائفة وكان هذا النظام يحافظ على مستوى الحرفة وأسرارها الفنية من جيل لآخر وكان لكل طائفة نظمها ولوائحها التى يخضع لها جميع العاملين حيث يحتمون بها، كما كانت هناك هيئات تساعد شيخ الطائفة. ولما كانت هذه الطوائف مصدرا مهما لخزينة الدولة، فقد رفض محمد على باشا احتجاج أهالى القاهرة على وجود طائفة العاهرات وطالبوه بحلها، واشترط أن يقوموا بدفع قيمة الضرائب المفروضة سنويا على طائفة العاهرات حتى يمكن حلها، فوافق أهالى القاهرة على دفع الضرائب المستحقة عليهن سنويا، عندئذ قام الوالى بإبعادهن إلى أقاصى الصعيد. محمود الراوى- القاهرة