لماذا يكره الناس الأهلى؟ أ- الظلم ليس من صنع الله سبحانه وتعالى ولكنه صناعة بشرية. الله سبحانه وتعالى فرض العدل لكى نقيمه. ولكننا لم ولن نقيمه. الله سبحانه وتعالى خلقنا جميعاً أولاد تسعة وهى إشارة واضحة إلى ضرورة المساواة والحرية والتساوى فى الحقوق. الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان وحمّله الأمانة التى لم تستطع الملائكة ولا الجبال أن يحملنها. وجعل الناس كلهم سواسية كأسنان المشط. ب- ثورات العالم كلها قامت بسبب الظلم والقهر. الثورة الفرنسية كان شعارها الحرية والإخاء والمساواة. ثورة يوليو المصرية قامت ضد ظلم الملك والإقطاع وكان شعارها العدالة الاجتماعية، ومع ذلك عاش كثير من الشعوب تحت مظلة الظلم السياسى وعدم وجود العدل. ج- طيب إذا كنا نقبل الظلم السياسى ونتعايش معه. فلماذا نقبل بالظلم الرياضى أو عدم وجود عدالة رياضية؟ قال لى أحد الشباب وبجدية واضحة: إذا كان الناشطون السياسيون فى مصر والمعارضون يطلبون من الرئيس الأمريكى أوباما أن يتحدث فى خطابه عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، فلماذا لا يطلب الرياضيون منه أن يعلق على عدم وجود عدالة رياضية فى المناخ الرياضى المصرى. ولست أدرى هل كان جاداً فعلاً أم أنه انفعالى وقتى أم أنه رصد للواقع الرياضى المصرى. د- حوار الشاب جرنى للسؤال التالى: هل لا توجد لدينا عدالة رياضية فى مصر؟ فى الاقتصاد نطالب دائماً بعدالة توزيع الثروة وفى الرياضة، هل هناك مثل هذه العدالة؟ فى قضية الأندية الشعبية التى أثارت «المادة 18» فعلاً لديها عقدة الظلم، فهى تشعر أنها أندية من الدرجة الثانية مع أنها تلعب فى الدورى الممتاز. ترى أندية أخرى معها تتفكك وتنهار ثم تتلاشى. هم يرون أنفسهم «صفر على الشمال» وأنهم فى «بير السلم» بل فى «البدروم». هم كومبارس السينما والمسرح أو كممثلين مغمورين يظهرون على خشبة المسرح لحظة خاطفة ليقولوا جملة أو جملتين. طيب هل رأيت نادياً كالإسماعيلى أو الترسانة أو الاتحاد أو الأوليمبى أو حتى المحلة حصل على قطعة من الأراضى التى تنهال على رجال الأعمال والأندية الكبيرة. خد عندك النادى الأهلى حصل على مئات الأفدنة فى مدينة نصر و6 أكتوبر تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، والزمالك شرحه فى 6 أكتوبر، ونادى هليوبوليس فى الشروق، ونادى الصيد فى 6 أكتوبر والتجمع الخامس أو الأول، لا تفرق. يعنى الأندية الغنية تزداد غنىً والفقيرة تزداد فقراً تماماً كما فى الاقتصاد المصرى، الغنى يزداد غنىً والفقير يزداد فقراً، هل بعد ذلك يمكن أن نقول إن هناك عدالة رياضية؟ فى قضية أندية الشركات والمؤسسات اعتبرهم البعض الأغنياء الجدد والأندية الشعبية هم الفقراء الجدد. طيب مادام مسموحاً للقطاعات الاقتصادية بالتدخل فى مجال الرياضة فلماذا لا نرى قطاع الطيران يتبنى نادياً كالإسماعيلى وقطاع الكهرباء يتبنى نادياً كالترسانة. طيب بأمارة إيه هذه الأندية تحصل على كل هذه الثروة والآخرون لا. هنا لا توجد لا عدالة اقتصادية ولا عدالة رياضية. طيب بلاش حكاية الأراضى دى لأنها بتقلّب المواجع من رجال الأعمال الذين كونوا ثروتهم من أراضى مصر. تعالوا ندردش عن رجال اتحاد الكرة، هل فى جميع السابقين واللاحقين حد يوحد ربنا ويطلع من أقاليم مصر ومن الأندية الفقيرة إياها. على مر العصور كان الأمر خليطاً بين أسيادنا دول وأسيادنا دول، وطبعاً حضرتك تعرف من هم أسيادنا. من هنا جاء الظلم أو الإحساس به فالقرارات لم تكن فى مصلحة الفقراء والمظلومين. هنا لاعب يخطئ تقطع رقبته وهناك لاعب يفعل مثله ويأخذ بوسة. حتى اتحاد الكرة الحالى عندما أخذ حبوب الشجاعة وقرر، بلاش قرر، أقصد أوصى بحكاية الخمسة وعشرين لاعباً، ارتعد وتردد عندما غضب النادى الأهلى وأندية إنبى وبتروجيت والجونة والجيش والشرطة وبدأت التماحيك لبلع القرار، رغم أن عشرة أندية تمسكت بقرار ال25 مقابل ستة فقط رفضوه، وكلهم من الأغنياء. طيب أيضاً بلاش اتحاد الكرة، ما هو الحال فى الحكام. هل هناك عدالة فى توزيعهم على المباريات، أم أن هناك حكاماً تدربوا على التعامل مع البعض ولم يتدربوا على التعامل مع الآخر. عايز دليل، احسب كم نقطة خسرها فريق الاتصالات المظلوم أو المحلة أو الأوليمبى وكم مثلها كسبها غيره بسبب التحكيم. فالحكام للأسف يرتعدون أمام الكبار ويستأسدون على الغلابة الصغار. ه- عندما نتحدث عن الأندية الكبيرة أو الغنية يتبادر إلى الذهن مباشرة النادى الأهلى، فهو الأكثر نفوذاً والأكثر سيطرة على مقدرات الكرة المصرية، مع أننى أكاد أجزم أن خيال مجلس إدارة الأهلى هو الذى يرعب بعض المسؤولين عن القرار، فأنا أعلم من معرفتى بحسن حمدى أنه لا يتدخل ولا يطلب، ويتدخل ليه ويطلب ليه مادام من هم هناك جاهزين لتلبية طلباته دون أن يطلب. النادى الأهلى فى نظر كثيرين هو السيد وهو فوق المنتخب الوطنى، خذ بالك من كلمة الوطنى هذه. هو الذى عندما يكشّر يهرب الجميع وعندما يبتسم يبتسم الجميع، الأهلى هو الحاجب، وهل العين تعلو على الحاجب. بعد مباراة الإسماعيلى والأهلى اتصل بى الكاتب الكبير حمدى رزق وطلب منى مقالة للمصور للإجابة عن هذا السؤال «لماذا يكره الناس النادى الأهلى؟» والغريب أنه قبل مكالمته كنت أقرأ كتاباً أمريكياً عنوانه «لماذا يكره الناس أمريكا؟» «why people hate america» فالسؤال هو: هل هناك من يكره النادى الأهلى؟ وإذا كان ذلك صحيحاً.. فلماذا؟ أنا شخصياً لا أصدق أن هناك مصرياً واحداً يكره الأهلى، فهو كان مؤسسة وطنية كبيرة قبل أن يكون مؤسسة رياضية، فقط كثيرون لا يشجعون كرة النادى الأهلى، أو فريق النادى الأهلى. الغريب أن الذى يطرح هذا السؤال دائماً هم محبو النادى الأهلى لا أعداؤه إذا كان له أعداء فعلاً. كابتن الفريق شادى محمد بعد مباراة الإسماعيلى قال: الأهلى فوق الحاقدين، وغيّر الشعار الخالد «الأهلى فوق الجميع». قد يكون هناك من يحسد النادى الأهلى، أوافق. قد يكون هناك من لا يسعده انتصارات النادى الأهلى، ممكن. قد يكون هناك من لا يتمنى له أن يحصل على بطولة الدورى، صح.. لكن هذا يحدث مع جميع أندية العالم المان وبرشلونة وليفربول، الفرق أنهم لا ينظرون لغيرهم من الأندية من فوق لتحت، ويحترمون الآخرين. المشكلة فى رأيى هم من يتمسحون بجلباب النادى الأهلى ويتشعبطون فى ملابسه. فهم فقط الذين يثيرون غيرة وحسد الآخرين. و- نرجع مرجوعنا للب المقال، وهو وجود أو عدم وجود عدالة رياضية فى الوسط الرياضى. أنا أقول لك، عندما يكون لدينا عدالة اقتصادية أو عدالة توزيع الثروة، ممكن يكون عندنا عدالة رياضية، وعندما يكون لدينا رجال أعمال بجد أقول لك ممكن يكون عندنا عدالة رياضية. وعلى أى الأحوال: لماذا أتعب نافوخى بهذا السؤال؟! فكل هذا الموضوع لن يهتم به أحد، لكن الاهتمام والرد أو النقد سيكون عن النادى الأهلى، وما كتبته ويصبح سؤالى: «هل يكره الناس الأهلى؟» هو الأهم، وفى ستين ألف..... العدالة الرياضية بتاعتك يا دكتور. مشاعر ■ الملكة رانيا، ملكة الأردن.. أجمل وأرق مقالة مواساة وعزاء للرئيس مبارك كانت منها.. هناك فرق بين مقالتها فى الأهرام وبين معظم المقالات الأخرى، فكلماتها كانت من القلب وتخلو من نفاق المقالات الأخرى، ولغتها العربية كانت سامية وراقية، أحببت فى المقالة ختامها عندما قالت: «لملم شظايا قلبك.. فأبناء وأحفاد مصر معك الآن ودومًا». ■ الوزير فاروق حسنى.. قلبى معه فهو يحمل علم مصر على رأسه، لا حلمه الخاص، المعركة سياسية أكثر منها ثقافية، مع أن المنصب منصب ثقافى، أين الدكتور أحمد زويل والدكتور البرادعى والدكتور علاء الأسوانى؟.. مشكلته هى أن بعض المثقفين من حوله حولوا حملته إلى دعاية محلية وليست عالمية، يفعلون مثل الذين فعلوا فى «صفر المونديال»، الرجل صورة مشرفة للمثقف والفنان المصرى، فقط يبتعد عنه المثقفون إياهم. ■ الكاتب الكبير أحمد رجب والفنان مصطفى حسين.. صورتهما معًا فى «المصرى اليوم» صورة العام والأعوام السابقة، فعلاً اشتقنا إلى «سلام يا صاحبى». ■ محمد حسام، رئيس لجنة الحكام.. أشعر بأن تغييرًا كبيرًا طرأ عليه، ابتسامته الشهيرة اختفت، الهدوء تحول إلى عصبية، قلة الكلام أصبحت ثرثرة، السبب ديكتاتورية القرار والإحساس بأن لديه حصانة خاصة لا يجب المساس بها، لم يعجبنى عندما هدد الحكم سيد فتحى بتشريده من أسرة التحكيم وأن حياته التحكيمية انتهت لأنه تجرأ ولمس شعرة من رأسه، كمان مرة أقول: راجع تصرفات الفترة السابقة وحنانيك يا حسام، و(Cool down). ■ مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم».. فعلاً لماذا لا يسافر رؤساء الصحف المستقلة مع الرئيس مبارك، كان بعضهم يسافر معه قبل ذلك، حدث مع عادل حمودة وغيره، لماذا لم تستمر؟ ■ الحكم الإسبانى الذى أدار مباراة الإسماعيلى والأهلى.. طيب أنا لا تفوتنى مباراة فى الدورى الإسبانى ومعظم المصريين كذلك.. هل هناك من عثر على ذلك الحكم فى إحدى المباريات، لا يوجد.. الإسماعيلاوية يقولون إنه صناعة «حسامية أبوريدية» نسبة لحسام وأبوريدة، هل سمعتم حكمًا يأتى من خلال عضو مجلس إدارة الاتحاد وليس من خلال لجنة التحكيم؟ منتهى الظلم لهانى أبوريدة. ■ المحامى الكبير فريد الديب.. خسر مرتين، الأولى بسبب دفاعه الذى تسبب فى حكم المستشار المحمدى قنصوة على هشام مصطفى، والمرة الثانية بمرافعاته أمام الإعلام المصرى واتهاماته لرئيس المحكمة، البعض يرى أنه يدافع عن نفسه أكثر من دفاعه عن هشام مصطفى. ■ شادى محمد، لاعب النادى الأهلى.. قال - لا فض فوه - إن الأهلى أكبر من الحاقدين ونسى أن يقول إن الأهلى فوق الجميع، فعلاً الملافظ سعد. ■ الحكم ريشة.. كنت أحد الذين طاردهم للعودة للتحكيم بعد بلوغ سن المعاش، وقد ساعدته عند ابن بلده هانى أبوريدة وسمير زاهر، رئيس الاتحاد حتى عاد. الحكم الذى يلجأ للواسطة للعودة للتحكيم ماذا يُنتظر منه؟ ■ عمرو زكى.. فى شهور كان نجمًا عالميًا، فى أسابيع، سقط وفقد النجومية، أنا شخصيًا توقعت ذلك، يبدو أن مصيره سيكون أحد الأندية المصرية.