تقديم أوراق اعتماد أول حزب سلفي بالجزائر في عهد «بوتفليقة» وسط توقعات برفضه

أعلن نشطاء إسلاميون جزائريون ينتمون للتيار السلفي عن تأسيس حزب جديد وصفوه ب«السلفي» والذى يعد الأول من نوعه فى عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 1999 ويهدف إلى إثراء الساحة السياسية بمشاركة سلفية سياسية وحددوا لمشروعهم 12 هدفا.
وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة، صباح الخميس، أن نشطاء الحزب الجديد الذي يحمل اسم «جبهة الصحوة الحرة» قالوا فى الوثائق التي وضعوها، الأربعاء، بوزارة الداخلية إنهم عازمون على النشاط في الساحة السياسية مساهمة منهم في صناعة الرأي والتعبير الحر المحترم والدعوة إلى الإصلاح العام والنفع الشامل وفق قوانين الجمهورية للسيادة الجزائرية المستقلة ذات الأصالة العريقة المنتمية إلى الأمة الإسلامية بالامتداد والولاء.
وأضافت الصحيفة:«أن النشطاء ذكروا أيضا في أوراق اعتماد الحزب أن المخاض الذي طرأ على الساحة السياسية بعد مجال التعددية السياسية أفرز مجموعات من الأحزاب على حسب قناعات أهلها ومناصريها وجبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية تريد إثراء الساحة السياسية بمشاركة سلفية سياسية توافق تركيبة من تركيبات المجتمع الجزائري».
ودعا مؤسسو الحزب السلفي إلى المشاركة الشرعية في تأصيل القرارات والمواقف وفق الشرع الإسلامي وإلى العدل في الأحكام والاتزان في السلوك حفاظا على مقاصد الشريعة، وأوضحوا أنهم ينتهجون الوسطية والاعتدال الذي دعا إليه العلماء وسلكه الخلفاء الراشدون.
ولا يعرف الكثير عن أصحاب المشروع ما عدا المتحدث باسمهم الذي وضع الملف في وزارة الداخلية، وهو عبد الفتاح حمداش زيراوي أحد نشطاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، الذي دخل السجن مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي في إطار موجة الاعتقالات التي طالت أعضاء الإنقاذ بعد تدخل الجيش لمنع الجبهة من الزحف نحو الحكم فى عام 1992.
وعاد «زيراوي» إلى النشاط بشكل لافت على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على غزة نهاية 2008 عن طريق مسيرات قادها تضامنا مع الفلسطينيين وانطلقت من مساجد بالعاصمة ولم يتعرض زيراوي لمضايقة السلطات، مما ترك الانطباع بأن نشاطه مسموح به.
ويبلغ عدد الأحزاب الموجودة الآن فى الشارع السياسي الجزائري أكثر من 50 حزبا أغلبها ليس له وجود حقيقي بين المواطنين ومجرد برامج على الورق كما أن أغلبها حصل على الترخيص اللازم بعد إصدار قوانين الإصلاح السياسي التي وعد بها بوتفليقة بعد ثورات «الربيع العربي» فى أوائل عام 2011.