الجماعة الإسلامية تكثف اجتماعاتها في الصعيد استعدادًا للانتخابات

كثفت الجماعة الإسلامية، وحزبها السياسي البناء والتنمية، اجتماعاتها في محافظات الصعيد، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها خلال شهرين، فيما طالبت القواعد الحزبية بخوضها في قائمة واحدة دون التحالف مع أي قوى أو أحزاب إسلامية، حسبما قال قياديون بالجماعة الأحد.
وقال الدكتور جمال الهلالي، أمين عام الحزب بمحافظة المنيا، إن الحزب عقد اجتماعا، السبت، لمناقشة استعداداته في محافظة المنيا لخوض الانتخابات، مؤكدا أن قرارهم الحالي أن الحزب سينافس وبقوة في جميع دوائر المحافظة، بقائمة منفردة.
وأضاف: «وضعنا قوائم مستقلة ومازلنا نقوم بدراسة احتمالية التنسيق والتحالف مع القوى السياسية والوطنية، إلا أن القرار الرسمي متوقف على قرار اللجنة العليا للحزب بشكل عام»، موضحا أن من أهم الصفات التي يضعها الحزب لاختيار المرشحين أن يكون حسن السمعة ملتزماً عن قناعة ببرنامج الحزب، وتتوفر فيه الكفاءة لشغل هذا المنصب والقيام بمهامه، حتى ولو لم يكن منتمياً للجماعة الإسلامية.
وقال علاء صديق، عضو الهئية العليا للحزب، وأمين عام الحزب بمحافظة سوهاج، إن اجتماعات الحزب مستمرة في كل المحافظات منذ فترة طويلة، وذلك لوضع قواعد منظمة لعملية الانتخابات في القري والمراكز من خلال لجان انتخابات فرعية، تشرف عليها لجنة عامة، تقوم بالإشراف على الانتخابات ومتابعتها في كل المحافظات.
وأضاف ل«المصري اليوم» أن تركيز الحزب في الحشد والدعاية الانتخابية «سيكون مكثفا في محافظات الصعيد، حيث القواعد الأساسية للجماعة الإسلامية والتي ستفرز وجوهًا كبيرة ستترشح على قوائم الحزب»، مؤكدًا أن «اللجان الفرعية تقوم باختيار وانتخاب مرشحي المحافظات، الذين يمتلكون خبرات سياسية حتى يكون لهم تمثيل حقيقي للجماعة فى البرلمان المقبل».
وتابع: «سنواجه الفلول خاصة في الصعيد، عن طريق العائلات والقبائل، وبدأنا في وضع قواعد محددة تضمن اختيار مرشحين لا غبار عليهم، مقبولة في الشارع، وتتفهم برنامج الحزب، ولا مخالفات سلوكية عليها، ولديها شعبية، وتتواصل مع الجماهير».
وأضاف أن الحزب بدأ «عقد دورات تدريبية مكثفة في الصعيد تمت الاستعانة فيها بخبراء ومتخصصين»، بالإضافة لدورات خاصة للمرأة، حيث سيكون لها نصيب في القوائم، من خلال ترشيح واحدة أو اثنتين.
وأكد «صديق» أن الحزب سيخوض الانتخابات بقوائم منفردة، تم تجهيزها منذ فترة، وأن قرار التحالف حتى الآن معلق للدراسة، حتى يتم الاتفاق على وضع رؤية واضحة للحزب في مقره الرئيسي، فيما يخص التنسيق والتحالفات الانتخابية».
من جانبه، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي للحزب، إن «قرار التحالفات محل الدراسة»، مؤكدا أن الحزب لا يمانع من التحالف على المقاعد الفردية، وهذا أمر متفق عليه «أما بالنسبة للتحالفات الخاصة بالقوائم، والتي أساسها المرجعية الإسلامية، فلم يتم اتخاذ قرار حتى الآن».
وأضاف ل«المصري اليوم» أن «الجماعة الإسلامية وحزبها لا يمانعان في إجراء تحالفات مع كل التيار الإسلامي، خاصة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، مؤكدًا أن المبدأ مقبول، خاصة أن هناك تنسيق أساسي في المواقف السياسية من خلال الرابطة الإسلامية التي تضم «أبوإسماعيل» و«الجبهة السلفية» وغيرهم من الأحزاب الإسلامية، ولكن التحالف الانتخابي تحت الدراسة، خاصة أن هناك اتصالات وجلسات مع «أبوإسماعيل»، الذي لم يعلن تأسيس حزبه حتى الآن، لكن الموافقة على التحالف معه مقبولة من حيث المبدأ.