مليونية «الإنقاذ الوطني».. 3 مسيرات للتحرير وتحذيرات للإخوان من مهاجمة الميدان

واصلت القوى الثورية والأحزاب السياسية الحشد للمليونية التي دعت لها، الثلاثاء، تحت شعار «الإنقاذ الوطني» بميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، والإفراج عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة، ووقف العنف أمام وزارة الداخلية.
وحددت القوى الثورية 3 مسيرات تنطلق بعد صلاة العصر من مساجد مصطفى محمود، والفتح برمسيس، ودوران شبرا.
وحذرت بعض الحركات الشبابية من المليونية التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين بميدان عابدين لإعلان تأييد قرارات الرئيس مرسي، الثلاثاء، وإمكانية تحول اليوم إلى حرب أهلية بين المعارضين والمؤيدين لمرسي، مؤكدين أن المسيرات التي ستخرج لرفض الإعلان الدستوري ستكون سلمية، وأن حدوث عنف أواشتباكات سيتحمل مسؤوليتها الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسملين إلى جانب وزارة الداخلية.
وقال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، إن الهدف الأول من المليونية هو إسقاط الإعلان الدستوري، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق بين عدد من القوى السياسية على تنظيم ثلاثة مسيرات تنطلق عقب صلاة العصر من دوران شبرا، ومن مسجد الفتح، ومن ميدان مصطفى محمود إلى ميدان التحرير.
وأضاف «مؤنس» أن القوى المشاركة تأخذ احتياطتها لمنع الاحتكاكات بين متظاهري جماعة الإخوان المسلمين في ميدان عابدين.
وقال تقادم الخطيب، منسق الشباب بالجمعية الوطنية للتغيير: «ستكون هناك عدة مسيرات تنطلق من الميادين في القاهرة عقب صلاة العصر»، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم سحب الإعلان الدستوري، وإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور ستكون هناك خطوات تصعيدية أخرى، أولها هو الإضراب العام.
وحول نزول جماعة الإخوان المسلمين في مليونية بميدان عابدين قال «تقادم»، إن جماعة الإخوان المسلمين لها تاريخ في الاعتداء على المتظاهرين، مضيفًا: «أُحمل الدكتور مرسي ومكتب إرشاد جماعة الإخوان مسؤولية أي اعتداءات قد تحدث على المعتصمين في ميدان التحرير».
وقال حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع، إن حزبه سيشارك في مليونية الثلاثاء، وكل الفعاليات حتى إسقاط الإعلان الدستوري، والذي وصفه ب«الباطل والمنعدم دستوريًا».
وقال فريد زهران، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي، إن مطلب سحب الإعلان الدستوري هو الأهم الآن، لأنه سيفتح الباب أمام حوار مجتمي حول قضية الدستور، مشيرًا إلى أن شرعية مرسي أصبحت على المحك.
وقال محمد عبدالعزيز، منسق شباب كفاية، إن الحركة ستخرج في مسيرة الخامسة مساء الثلاثاء، من مسجد مصطفي محمود، ثم تنطلق مسيرة أخرى من الميدان للتحرير في اتجاه مجلس الشورى لإعلان رفض الجمعية التأسيسية للدستور التي حصنها الرئيس مرسي بقرار غير شرعي، مؤكدًا أن المسيرات ستكون سلمية محملا الداخلية مسؤولية أي أحداث عنف تشهدها المظاهرات.
وأضاف منسق شباب كفاية: «لدينا 3 أهداف رئيسية أولها إسقاط الإعلان غير الدستوري الذي أصدره مرسي، وحل الجمعية التأسيسية، وإقالة وزير الداخلية، وهيكلة الوزارة».
وقال طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 إبريل، إن كل المسيرات ستنطلق عقب صلاة العصر، وتحمل هدفًا رئيسياً المطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، والإفراج عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة، ووقف العنف الذي يحدث أمام وزارة الداخلية، وأبدى «الخولي»، تخوفه من تكرار موقعة جمل ثانية في التحرير من هجوم الإخوان الذين سيتظاهرون في ميدان عابدين على التحرير.
فيما قال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي لحركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، إن الحركة تواصل الاعتصام بالميدان، استعدادًا للمليونية، مضيفًا: «نتمني ألا يكون هناك أي عنف مثل جمعة كشف الحساب، ونحن مع التصعيد السلمي، ولا أعتقد أن الإخوان المسلمين، سيكررون نفس غلطة جمعة كشف الحساب».
ولفت حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، عن أن القوى المنظمة للمليونية ستعقد اجتماعًا في الجمعية الوطنية للتغيير يضع خريطة نهائية للمسيرات وستخرج ببيان يحذر الإخوان المسلمين من الاشتباك، ويُحمل مرسي مسؤولية أي أحداث عنف يشهدها اليوم.