منسقة الأمم المتحدة في مصر: لسنا جهة مانحة.. ونحفّز الحكومة للوفاء بالتزاماتها

قالت أنيتا نيرودي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إن المنظمة الدولية تدعم الحكومة من خلال 32 منظمة وصندوقا وبرنامجا للأمم المتحدة في مصر، مؤكدة أن المنظمة «ليست جهة مانحة، لكنها جهة دعم وتبادل خبرات ومحفز للحكومة، والجهات المانحة لتبني التجارب والخبرات التي تنفع مصر من الدول المختلفة».
وأضافت خلال حوار تفاعلي مع «المصري اليوم»، أن الأمم المتحدة تركز عملها في مصر على 5 مجالات رئيسية، هي مكافحة الفقر، والخدمات الأساسية، والحوكمة الديمقراطية، والأمن الغذائي والتغذية، والاستدامة البيئية، وإدارة الموارد الطبيعية، «حيث تهدف أن يتمتع من في مصر بمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة»، على حد قولها.
وعن دور الأمم المتحدة لمحو الأمية في مصر، وما فعلته لأطفال الصعيد، قالت «نيرودي»: «هناك عدة برامج، منها برنامج التعليم الموازي الذي تطبقه (اليونسكو) في أسيوط والمنيا، بالإضافه إلى برامج (اليونيسيف) في أسيوط وسوهاج والمنيا مثل برنامج التعليم المجتمعي وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة وتحسين المدارس»، موضحة أن برنامج التعليم المجتمعي يدعم وزارة التعليم في الوصول إلى 44 ألف طفل، 75% منهم من الإناث، كما يدعم إنشاء مدارس الفصل الواحد لخدمة 100 ألف طفل».
وتابعت أن برنامج الأغذية العالمي يطبق «التعليم مقابل الغذاء»، لخدمة أكثر من 350 ألف فرد، من خلال تشجيع الأطفال على عدم التسرب من التعليم، وتحفيز الأسر في المناطق المهمشة على تعليم أطفالهم، حيث يحصل الطفل على وجبة غذائية، بالإضافة إلى تموين شهري في حالة التزامه بالحضور الدراسي بنسبة 80% من الشهر.
ورداً على سؤال: هل الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في مصر، وخصوصًا الصعيد دور تنموي حقيقي أم للتواجد فقط؟ قالت: «يوجد في الصعيد العديد من الأنشطة منها تنمية الدخل وخلق فرص عمل للشباب والنساء، وعلى سبيل المثال، هناك مشروع السلاسل المشترك الذي يهدف إلى القضاء على الفقر من خلال تحسين الإنتاجية الزراعية، بحيث تصبح صالحة للتصدير إلى الخارج، وقد نجح هذا المشروع في تحقيق 27 مليون جنيه مكاسب عادت كلها إلى الفلاح البسيط».
وأشارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، إلى أن «معظم أنشطتنا تنفذها الجمعية الأهلية، ولدينا برنامج تطوعي نشط، يهدف إلى تشجيع التطوع في مصر من خلال تعاونه مع لجنة مكونة من مجموعة كبيرة من الجمعيات الأهلية»، وفيما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية أكدت أن «أهم ما تركز عليه الأمم المتحدة، محاربة الفقر من خلال خلق فرص عمل عن طريق دعم الحكومة في خلق مصادر دخل بديلة، وتشجيع الاستثمارات المتوسطة والصغيرة»، وأعطت مثالاً على برنامج منظمة العمل الدولية، الذي يعمل على الإرشاد الوظيفي للشباب، والذي أفاد نحو 3 آلاف شاب في أكثر من محافظة، من خلال إيجاد فرص عمل فورية، وبرنامج مشواري التابع لليونسيف، والذي خدم 40 ألف طفل وشاب
واختتمت أنيتا حوارها مع «المصري اليوم»، قائلة إن «الأمم المتحدة ساندت إنشاء ميثاق المرأة، والائتلاف المصري للتعليم المدني ومشاركة المرأة، والمكون من 300 جمعية أهلية، ومبادرة مواطنة المرأة التي توفر 2 مليون بطاقة رقم قومي للمرأة المهمشة، ومبادرة تحسين الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى دعم الحكومة للوفاء بالتزاماتها الدولية بعدم التمييز ضد المرأة».