قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الجمعة، إنه استقبل ب«حزن شديد» الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، والتي وصلت إلي حرق أتوبيسات أعضاء الحزب في المحافظات التي كانت موجودة أسفل كوبري عبد المنعم رياض، وأيضاالاعتداء على مقر الإخوان المسلمين بمدينة المحلة الكبري، و«هو ما يعد نتيجة للاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في تظاهرات مليونية (كشف الحساب) ضد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين». وأكد الحزب، في بيان له، الجمعة، أنه حافظ منذ اللحظة الأولى علي سلمية المظاهرات، واحترم حق الجميع في التظاهر، وأن ميدان التحرير ملك لكل الشعب المصري بمختلف أطيافه، وأنه يحترم حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره والاختلاف مع الحزب وتوجهاته، بل ومع رئيس الدولة وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن. وأشار حزب الحرية والعدالة، إلى أن «البعض كان له موقف مغاير من هذه الحرية التي كفلتها الثورة المصرية، وأراد الاستئثار بميدان التحرير بل والاستئثار بحرية الرأي والتعبير». وتابع بيان الحزب: «كنا نعتقد أن الجميع سيكون علي قدر المسؤولية في واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية وهي الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفا شعبيا رافضا لمهرجان البراءة للجميع الذي حصل عليه المتهمين في قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا، وهي الأحكام التي صدمت الرأي العام وأثارت غضب الشعب المصري كله والذي اتفق أيضا على مسؤولية النائب العام باعتباره المسؤول قانوناً عن أعضاء النيابة العامة وإصدار تعليماته في كل القضايا، مما يحمله المسؤولية الكاملة عن كل البراءات التي صدرت في حق قتلة الثوار لأنه لم يقدم الأدلة الكافية لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبناءنا وإخواننا أمام أعيننا» حسبما ذكر البيان. وواصل البيان، «المصالح الضيقة كانت عنوانًا أساسيًّا لبعض القوى السياسية التي غلبت مواقفها السياسية على مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلى مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلى ترك الميدان والذهاب إلى دار القضاء العالي لإيصال رسالتنا في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين». وأوضح البيان أنه لم يكن في ميدان التحرير أي من أعضاء الحزب أو الجماعة بعد الساعة السادسة مساءً إعلاءً لحقن دماء أبناء الشعب المصري أيا كانت اتجاهاتهم أو انتماءاتهم. وشدد حزب الحرية والعدالة على أن دماء المصريين غالية يقدرها ويحترمها ويأسف على ما أريق منها في جمعة «كشف الحساب». ووقعت اشتباكات الجمعة، في مليونية «كشف الحساب» بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي، أسفرت بحسب وزارة الصحة عن إصابة 121 شخصاً بجروح قطعية نتيجة تبادل الرشق بالحجارة، كما أشعل مجهولون النار في أتوبيسين كانا يقلان أعضاء من حزب الحرية والعدالة بالقرب من المتحف المصري.