سألنا أنفسنا فى «المصرى اليوم» ونحن نبحث عن فكرة لهذا الملف: هل يتغير طعم الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر هذا العام، فى ظل وجود أول رئيس مدنى منتخب بشكل ديمقراطى عن مظاهر الاحتفالات السابقة على مدار 38 سنة متتالية؟ وجاءت مداخلات الزملاء: لماذا لا نبدأ كتابة تاريخ انتصارنا الكبير بشكل دقيق وعلمى كما تفعل الأمم المنتصرة؟ ولماذا لا يكون عام 2013 هو البداية الحقيقية لهذا التوثيق؟ وهل يلجأ القادمون الجدد للسلطة إلى التاريخ، ليعيدوا كتابته كعرف مصرى عريق وأصيل ابتدعه جدودنا الفراعنة وسار على دربهم حكامنا الصغار والكبار؟.. وهل يمكن أن نرى نصر أكتوبر بطعم إخوانى أو أى طعم فى المستقبل على مقاس القابع فى القصر والمعبد؟ وبماذا نفسر إقدام الرئيس مرسى على تكريم اسمى الرئيس السادات والفريق الشاذلى؟ من هذه المناقشة تولدت الفكرة: لنبدأ نحن بمساهمة بسيطة ونبحث اليوم وطوال الفترة المقبلة عن الأبطال الحقيقيين للحرب، ونكتب عن دورهم فى المعركة، دون انتقاص أو تزيد، حتى لو كان أحدهم قابعاً فى سجن طرة بتهمة قتل شعبه. إن 55 مليون مواطن قد ولدوا بعد النصر الكبير.. ومعلومات الغالبية منهم عن الحرب مصدرها كتب ومسلسلات وأفلام، وأشعار وأغان تفوح من معظمها رائحتا النفاق والسطحية، ولم لا والرئيسان السابقان لمصر حصلا على شرعيتهما من هذا الانتصار، وسواء طلبا أم لا، دارت عقول وآلات لتعيد صياغة أكتوبر على مقاس الزعيم، وفى سبيل ذلك تم إسقاط مسيرة وبطولات أبطال عظام مات بعضهم كمداً على تجاهله، أو على تزوير تاريخه وتاريخ أولاده وأحفاده، وحوكم آخرون عسكرياً وسجنوا حين تكلموا أو كتبوا معلومات صحيحة، وآثر كثيرون منهم السلامة وأغلقوا أفواههم. دعوتنا هنا تبدأ بفتح الأدراج المغلقة، ونحن نعلم أن هناك محاولة عظيمة ورائدة للتأريخ للحرب بشكل شامل.. مجلدات شاملة تتضمن إنجازات القادة وأخطاءهم حتى فى أدق الأمور وأعقدها، لكن هذا العمل تم وأده بقرار من الرئيس السابق.. ولا أحد هنا يعلم مصيره الآن. نركز هنا أيضاً على أبطال الصف الثانى وحكاياتهم على الجبهة. نحن لا نختزل العبور فى صاحب قرار الحرب، أو صاحب الضربة الجوية.. نحن نكتب لأجيال جديدة لم تشهد الحرب.. فربما تشهد السنوات المقبلة غيوما عقائدية وسياسية تنكر أننا انتصرنا فى أكتوبر! تفاصيل أخطر 7 ساعات قبل حرب أكتوبر رصد الكاتب محمد حسنين هيكل، فى كتابه «أكتوبر 73 السلاح والسياسة) تفاصيل دقيقة لمجريات الأحداث التى أفضت إلى حرب 6 أكتوبر 1973. بدأ هيكل من مقدماتها المبكرة، مروراً بتفاصيل مهمة رصدها دقيقة بدقيقة لما دار فى القاعات المغلقة بين مصر وإسرائيل وأمريكا، وهى تفاصيل تبهر القارئ الذى سيقف عليها ربما للمرة الأولى، وصولا لتداعيات ما بعد الحرب على الجبهات الثلاث المصرية والإسرائيلية والأمريكية ومما يثير اهتمام القارىء مثلا أن إسرائيل كانت تتوقع أن يقوم السادات بضربة مباغتة وظل احتمال وقوعها متراوحا بين الشك واليقين المزيد خبراء عسكريون: «الفريق» مبارك بطل.. و«الرئيس» مبارك نال جزاءه.. ولابد من نقله لمستشفى عسكرى دعا خبراء عسكريون إلى التفريق بين دور الرئيس السابق حسنى مبارك، كرجل عسكرى، وبين منصبه السياسى اللاحق كرئيس للدولة، مؤكدين أن «الفريق» حسنى مبارك، قائد القوات الجوية، كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ولعب دوراً مهماً فى الانتصار على العدو الإسرائيلى، لكن مبارك «الرئيس» أخطأ ونال الجزاء الذى قرره القضاء النزيه، مطالبين بضرورة نقله إلى مستشفى عسكرى مراعاة لحالته الصحية، مؤكدين أن العفو عن العقوبة التى يخضع لها هى رهن بقرار من رئيس الجمهورية المزيد. فؤاد نصار آخر أبطال «غرفة العمليات»: كفاية.. الواحد عايش ليه؟ تراه يسير متكئاً على عصا فى أحد نوادى القاهرة الشهيرة، أو جالسا فى منزله يستمع للراديو أو يشاهد البرامج الحوارية فى التليفزيون، منتظرا أن تنتهى حياته بعد أن مات كل أصدقائه، وزملاء عمله وكفاحه، إنه الوحيد الباقى على قيد الحياة من بين أبطال الصورة الشهيرة لغرفة عمليات حرب أكتوبر 1973. هو اللواء إبراهيم فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، تخرج فى الكلية الحربية فى 1944، وعمل مدرسا فى كلية الأركان، ثم مديراً للمخابرات الحربية خلال الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم محافظاً للبحر الأحمر من 1975 حتى 1976، ثم تولى منصب محافظ جنوبسيناء من 1976 حتى 1978، فمحافظ مطروح من 1978 حتى 1981، ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة من أغسطس 1981 وحتى 1983، وحصل على ما يزيد على 20 نيشانا، ولديه ولدان وبنت منهم محمد خريج كلية الشرطة، والآخر يعمل مهندسًا فى إحدى الشركات المزيد اللواء عبدالمنعم سعيد يتذكر «الرجال.. والمواقف»: نختلف مع «مبارك» سياسياً.. ولكن لا يمكننا إغفال دوره كمخطط للعمليات الجوية..(حوار) أكد اللواء عبدالمنعم سعيد، أحد ضباط التخطيط رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أنه من الممكن أن نختلف مع الرئيس السابق «مبارك»، لكننا لا نستطيع أن نغفل دوره العسكرى فى التخطيط للعمليات الجوية. وقال اللواء سعيد «لا يجب أن ننكر دور قادتنا حتى لو اختلفنا معهم سياسيا»، مشيراً إلى الدور الذى لعبه المشير حسين طنطاوى كقائد كتيبة فى عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون. وأكد اللواء «سعيد» أن القوات المصرية لم تعلم بقرارالعبور ألا قبل الحرب بساعات، فى حين أنها كانت على أتم الاستعداد من أوائل عام 1973.. كثير من أسرار الحرب يكشفها اللواء سعيد فى هذا الحوار المزيد.. اللواء نبيل شكرى يروى بطولات الصاعقة من رأس العش إلى المضايق (حوار) يدخل اللواء نبيل شكرى عامه الثالث والثمانين.. يعود ليتذكر تفاصيل أكثر من ربع قرن قضاها مقاتلاً فى خمسة حروب ومتنقلاً بين عشرات المواقع القيادية، تخرج فى الكلية الحربية عام 1950، صار واحداً من الرعيل الأول للصاعقة بحصولة على منحة الدوريات بعيدة المدى فى الولاياتالمتحدة عام 1955 «دورة رينجرز»، تدرج فى مناصبه حتى رئاسة أركان القوات الخاصة، ومنها إلى رئاسة قوات الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عين مساعداً لرئيس الأركان ثم مديراً للكلية الحربية فمساعداً لوزير الدفاع.. حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط وفى القلب منها: وسام نجمة الشرف العسكرية المزيد. ابنة سعدالدين الشاذلى ل«المصري اليوم»: أتمني الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها (حوار) قالت شهدان سعدالدين الشاذلى، إن سعى القيادة العسكرية لإنتاج فيلم عن والدها قرار صائب، وتمنت الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. وأضافت فى حوار مع «المصرى اليوم»، أن المشير أحمد اسماعيل، عندما كان على فراش الموت فى لندن قال ل«الشاذلى»: سامحنى أنا لم أقدر على السادات». ورجحت أن «مبارك، الرئيس السابق، تعامل مع والدها على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه وكان يغار منه، باعتباره أحد رموز حرب 6 أكتوبر»، وأشادت بمنح والدها قلادة النيل.. وإلى نص الحوار المزيد نجل المشير أحمد إسماعيل: أمتلك وثائق حان وقت إعلانها «الجيش مش مفروض ينزل الشارع ويحتك بالجماهير علشان ميبقاش مسيس، ويفقد دوره القتالى»، تلك هى الكلمات التى قالها المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر 1973، قبيل وفاته إلى نجله السفير «محمد»، الذى يرى أن والده ظلم كثيراً ولم يأخذ حقه باعتراف الكثير من زملائه القادة العسكريين، رغم أنه من أبرز وأمهر القيادات العسكرية وحصل على تدريبات لم يحصل أحد عليها باستثناء الراحل الفريق عبدالمنعم رياض المزيد. اللواء مجدى شحاتة قائد «المهمة المستحيلة»: قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه أحد أبطال سلاح الصاعقة ظل خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر، ولم يعرف أن الحرب انتهت ولا كيف يعود إلى خطوط جيشه. ما فعله اللواء مجدى، أحد أبطال الصاعقة الذى كان يحمل رتبة نقيب أثناء الحرب، جعل المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية وقتها ينتظران عودته وزملائه لالتقاط صورة مع أبطال المهمة الصعبة. كانت مهمة قائد مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور قواتنا المسلحة لتحرير سيناء، وهى المهمة التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى واقعة وصفها المشير إسماعيل ب«مهمة بلا عودة المزيد». اللواء عادل يسرى.. حارب 8 ساعات ب«ساق مبتورة» كان اللواء أركان حرب عادل يسرى سليمان، قائد اللواء 112 مشاة، واحداً من أبطال 6 أكتوبر، وكان أول الحاصلين على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح فى قطاع ميدان الجيش الثانى، وهو أيضاً مدير البحوث بالقوات المسلحة، وصاحب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الجسر، كما شارك فى مفاوضات الهدنة، وشارك فى حرب 56، وكان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا أثناء الوحدة، وعاصر الانفصال، وبعد نكسة 67 تمكنت قوة عسكرية مصرية من صد هجوم مضاد إسرائيلى أراد أن يستولى على آخر نقطة تحت سيطرة القوات المصرية على أرض سيناء هى منطقة رأس العش المزيد اللواء محمد الفاتح يروى قصة معركة «جبل المر»: نفذنا الاقتحام فى 5 ساعات.. وفقدنا 22 دبابة اللواء متقاعد محمد الفاتح كريم أبوعمر كان قائداً للواء الثانى المشاة الميكانيكى فى الفرقة 19 مشاة، من الجيش الثالث الميدانى، خلال حرب أكتوبر 1973، كان قائد تحرير «جبل المر»، الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق قناة السويس، واستولى عليه الإسرائيليون فى حرب 67، وهذا الجبل أُطلق عليه بعد ذلك «جبل الفاتح»، نسبة للواء «الفاتح» الذى نجح فى اقتحامه وتحريره من يد العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر المزيد «الهرش».. البدوى الذى صفع قيادات إسرائيل «على الهواء» فى أواخر شهر أكتوبر 1968 حضر إلى منزله مجموعة من ضباط «الموساد»، ليطلبوا منه تبنى فكرة تدويل قضية سيناء، ممثلاً عن أبناء شبه الجزيرة المحتلة، فتظاهر لهم بالموافقة، ليوجه إليهم صفعة لم ينسوها، إنه المجاهد الراحل سالم الهرش. بعد أن أبدى «الهرش» حماساً مصطنعاً للفكرة الإسرائيلية- حسب قول حفيده يسرى الهرش- طلبت منه المجموعة إعلان موقفه المؤيد لتدويل ملف سيناء، أمام شاشات التليفزيون والصحافة الإسرائيلية ووكالات الأنباء العالمية، فوافق على الفور المزيد. «هجرس».. القمر الصناعى للمخابرات الحربية لا أحد يختلف على دوره الوطنى من زملائه المجاهدين، فهو أول من انضم لمنظمة سيناء العربية، ومن أبرز من تعاونوا مع المخابرات الحربية فى رصد تحركات العدو وتصويرها، ونقلها للقيادات فى مصر بمنتهى الدقة والسرعة. الشيخ متعب هجرس، الذى لقبته المخابرات ب«القمر الصناعى»، نظراً لكم وسرعة ودقة المعلومات المزيد «الأعرج».. كاتب رسائل النصر الذى سقط اسمه سهواً منصور عيد، الشهير ب«الأعرج» يرقد فى منزله مريضا، لا يجد من الدولة حتى السؤال عن أحواله، رغم بطولته وتاريخه الذى يعتبره «وساماً إلهياً». «الأعرج» الذى يبلغ من العمر75 عاما كان أحد أهم أعضاء منظمة سيناء العربية، مع الشيخ متعب هجرس، وكان دوره الرئيسى آنذاك كتابة كل الرسائل التى لا تستطيع أجهزة اللاسلكى للمخابرات المصرية نقلها، لدقتها وأهميتها، ثم يسلمها لأفراد العمل الفدائى الذين كانوا يعبرون القناة تسللاً من جهة بور فؤاد. يقول «الأعرج» ل«المصرى اليوم»: «كان العمل الفدائى فى سيناء ينقسم إلى قسمين: الأول عيون ترقب وترصد تحركات العدو وأماكن تمركزه، ثم تأتى بهذه المعلومات لكى تعاد صناعتها فى مطبخ المنظمة، الذى يقوم بإعادة صياغتها وإرسالها إما بالشفرات اللا سلكية أو عن طريق الرجال الذين يقومون بتوصيلها عبر الملاحات، وهو القسم الثانى المزيد عمران.. «ذئب سيناء» المنتقم ب«150» عملية جهادية المجاهد عمران سالم عمران، عرف ب«ديب سيناء» بعد أن نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع زملائه، فدمروا دفاعات العدو فى عدة مدن ومواقع سيناوية، منها «رمانة وبالوظة ومطار العريش»، ليكبدوا العدو الإسرائيلى خسائر فادحة. من أبرز العمليات التى ساهم فى نجاحها «الديب عمران»، القيام بقطع خطوط الإمداد عن الإسرائيليين، ونسف مستعمرة «نحال سيناى» التى كانت نقطة تمركز وحظيرة لطائرات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان المزيد اللواء الحسينى عبدالسلام الرجل الثانى بسلاح المهندسين فى حرب 73 : اكتشفت «الطلمبات» الألمانية التى دمرت الساتر الترابى ب«الصدفة»..(حوار) فى فبراير عام 1972 بينما كان العميد محمد الحسينى عبد السلام، تفقد مع وفد عسكرى برئاسة اللواء جمال صدقى مصنعاً للعربات العسكرية فى أحد المصانع بألمانيا الغربية فوجئ بعربة مطافئ تحمل طلمبة مياه غريبة الشكل، فطلب من رئيس المصنع معاينة عملية للطلمبة وكانت المفاجأة المذهلة أن هذه الطلمبة سوف تنجز عملية عبور خط بارليف خلال 3 إلى 6 ساعات مقارنة بالطلمبات الإنجليزية التى تم استيراد 450 واحدة منها والتى كانت ستنجز مهمتها فى 8 ساعات. وقتها أرسل «الحسينى» تقريرا مع اللواء صدقى للقيادة فى مصر والتى تعاملت مع الموضوع بجدية، وأمر الرئيس محمد أنور السادات الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع حينذاك بسرعة استيراد هذه الطلمبة، والتى وصل منها مصر 120 استخدمت فى هدم الساتر الترابى فى حرب العبور، وكان لها الفضل فى وصول الدبابات المصرية للضفة الشرقية للقناة فى 4 ساعات. قصة هذه الطلمبات، وغيرها من قصص مثيرة خلال حرب أكتوبر، يرويها ل«المصرى اليوم» اللواء الحسينى عبد السلام الذى كان يرأس فرعى الكبارى والعبور والتجهيزات الهندسية بسلاح المهندسين، وكان الرجل الثانى فى السلاح الذى مهد لانتصار أكتوبر. وإلى التفاصيل المزيد المقدم «باقى».. صاحب فكرة مدافع المياه ل «تجريف بارليف» أستطاع المقدم مهندس باقى زكى يوسف أن يحفر اسمه بحروف من نور فى أنصع صفحات تاريخ العسكرية المصرية، وربما العالمية. «باقى يوسف» ضابط مهندس ابتكر فكرة «تجريف» الساتر الترابى لخط بارليف المحصن بواسطة «مضخات» المياه. «الحاجة تبرر الوسيلة وتقود إلى الفكر العميق».. هذا ما آمن به الضابط «باقى»، الذى كان يشغل منصب «قومندان» أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى، رئيساً لفرع المركبات بالجيش أثناء الحرب. الفكرة «العبقرية» بدأت تدور فى رأس «باقى» قبل الحرب بسنوات، وتحديداً فى إبريل من عام 1964، عندما انتدبته القوات المسلحة للعمل بالسد العالى، وذلك للاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات حفر السواتر الترابية. وعقب نكسة 1967 عاد الضابط «باقى» مرة أخرى إلى عمله بصفوف القوات المسلحة، بعد أن ألغت قيادة الجيش عمل الضباط فى المواقع المدنية. وعاد بالفعل لتسلم عمله كرئيس لفرع المركبات بأحد تشكيلات الجيش الثالث الموجودة غرب القناة المزيد. فى الظل: «قوات» شاركت فى النصر.. وتجاهلها الإعلام يعتقد كثيرون أن القوات الجوية، بالتعاون مع الجيشين الثانى والثالث الميدانين، هم من تولوا مهمة تنفيذ حرب أكتوبر المجيدة، وينسى كثيرون الدور الذى قام به جميع أفرع القوات المسلحة، لتحقيق النصر الخالد. وتضم القوات المسلحة عدة أفرع رئيسية، والدور العسكرى أثناء الحرب، قد لا يكون قتاليا على خط النار بالدرجة الأولى، فهناك الكثير من الأدوار التأمينية واللوجستية، التى تقوم بها قوات متخصصة، أثناء المعركة لمساعدة التشكيلات القتالية على خط النار المزيد مدحت الحداد القيادى بالإخوان: كنت فى فرقة إزالة ألغام مهمتها تأمين ميناء الإسكندرية أثناء العبور..(حوار) المهندس مدحت الحداد، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، أحد الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، وهو يراها أنها لمن تكن مجرد حرب، إنما الوسيلة الوحيد لإنقاذ مصر من الضياع الذى سببه عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على حسب قوله. وقال «الحداد» ل«المصرى اليوم»: إنه لم ينضم للإخوان إلا بعد خروجه من الجيش، ويرى أن اتفاقية كامب ديفيد أحد مصائب الرئيس الراحل أنور السادات، ولابد من تعديلها إو إلغائها، وفى الوقت نفسه يؤكد أنه من الصعب حالياً دخول حرب مع إسرائيل، كما ينادى بعض أعضاء التيارات الإسلامية، وإلى نص الحوار المزيد: عبود الزمر: تقدمنا 15 كيلو فى العمق.. والثغرة أعادتنا أكد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه شارك فى حرب 1973، ضمن إحدى فرق المدرعات فى الجيش الثانى وكان سلاحه الأساسى المخابرات الحربية. وروى الزمر ل«المصرى اليوم» ذكريات الانتصار فقال: «عندما عبرت الطائرات المصرية قناة السويس وعادت سالمة بعد تحقيق أهدافها فى قصف أهداف العدو، شعرنا بسعادة غامرة أخرجتنا من مرارة الهزيمة التى عشنا فيها جراء نكسة 1967المزيد». نجل «مرسى»: والدى حاول التطوع ورفضوه لصغر سنه قال «أسامة» نجل الرئيس محمد مرسى إن والده كان طالباً بكلية الهندسة أثناء اندلاع حرب العاشر من رمضان، الأمر الذى حال بينه وبين المشاركة فيها المزيد. محمد المصرى.. صائد الدبابات الأول: أخشى أن يقول الجيل الجديد إن الإخوان أصحاب نصر أكتوبر «الإخوان تنظيم متشعب وينسبون كل شىء لأنفسهم، وأخشى أن يقول الجيل القادم منهم إن الإخوان هم فقط من انتصروا فى حرب أكتوبر». بهذه الكلمات ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ذكرى أكتوبر فى ذهن محمد المصرى، صائد الدبابات فى حرب أكتوبر. ويضيف «المصرى»: «لو تخلص الإخوان من الأنانية ستكون مصر من الدول العظمى خلال فترة قصيرة فلابد أن يتركوا شهوة الانتقام من النظام القديم وينظروا للأمام وأضاف أسامة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن والده حاول التطوع فى الجيش أثناء نكسة 1967، لكن الجيش رفض لصغر سنه، وقد سعى لذلك لرغبته فى المشاركة لخدمة الجيش ونصرة الأسرى، لكنه لم يسع للمشاركة فى حرب أكتوبر، لأنها كانت حرباً مفاجئة المزيد الحرب فى أرشيف وثائق الأمن القومى الأمريكى: المخابرات الأمريكية والإسرائيلية فشلت فى التنبؤ بموعد «العبور» نشر مركز «أرشيف الأمن القومى» الأمريكى الوثائق السرية الخاصة بحرب 6 أكتوبر بعد مرور 30 عاما على الحرب فى 2003 بمقتضى قانون حرية الاطلاع على المعلومات. وتغطى الوثائق الفترة بين شهر مايو 1973 حتى انتهاء العمليات العسكرية وبدء مفاوضات فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل فى نوفمبر. وهى عبارة عن مذكرات رسمية وتقارير سرية كتبها المسؤولون فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومى، وسفارات الولاياتالمتحدة فى كل من مصر والسعودية والأردن وإسرائيل، وكذلك محاضر جلسات رسمية ضمت الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون، وحافظ إسماعيل مستشار الرئيس الراحل أنور السادات للأمن القومى، وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك وغيرهم من الشخصيات التى لعبت دورا فى مفاوضات الحرب ووقف إطلاق النار خاصة وزير الخارجية الأسبق ومستشار شؤون الأمن القومى الأمريكى هنرى كيسنجر المزيد. صور نادرة ل«لأستاذ» تنشرها «المصري اليوم»:«هيكل» مع «الشاذلى» فى خندق على الجبهة.. ويتناول المحشى مع قادة الجيش الثانى تنشر «المصرى اليوم» صورتين نادرتين، لأول مرة، للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وهو فى زيارة إلى جبهة القتال أثناء حرب أكتوبر. الصورتان التقطتا بعد بدء مفاوضات الكيلو 101 فى نهاية أكتوبر للفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية.. الصورة الأولى يجلس فيها الأستاذ هيكل فى حوار باسم مع الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، داخل أحد خنادق قيادة الجيش الثانى الميدانى المزيد أدباء أكتوبر: حال سيناء أسوأ من أيام الاحتلال أكتوبر المجيدة حرب أكبر من كل الكلمات التى يمكن أن تصوغ أى عمل أدبى أو فنى، فمهما قيل أو كتب عنها فلن نستطيع أن نوفى حق الجندى الذى افتدى أرض الوطن بنفسه وجسده، وظل صامدا فى موقعه رغم كل شىء. الجندى المصرى هو الوحيد الذى يستطيع- إذا كتب- أن يكتب عن معاناته بصدق، لكن بعض الكتاب والأدباء عاشوا الحرب كمقاتلين وجنود على الجبهة، والبعض الآخر نقل عبر كتاباته تداعيات الحرب، مصورا فيها كفاح المصريين ونضالهم ضد العدو الإسرائيلى الغاشم، وما تكبده الوطن من خسائر فى الأرض والأرواح، واليوم بعد مرور 39 عاما على حرب أكتوبر 1973، يتخيل الأدباء عملاً أدبياً جديداً يجسد انتصارات هذه الحرب المجيدة بعد قيام ثورة 25 يناير، وانعكاسات هذا الحدث على مشاعرهم ورؤاهم السياسية ومخاوفهم فى ظل ما يتعرض له الوطن من تحولات المزيد عسكريون: لابد من إعادة تدوين التاريخ لتحديد أبطال أكتوبر الحقيقيين طالب الخبراء العسكريون بإعادة تدوين تاريخ حرب 6 أكتوبر، حتى يظهر للناس من هم الأبطال الحقيقيون، وانقسموا حول دور الفريق سعد الدين الشاذلى، واللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية وقتها، وعما إذا كانا يستحقان التكريم أم لا. قال اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج: «الجيش المصرى، هو البطل الحقيقى فى حرب أكتوبر، أما بالنسبة للأشخاص الذين لهم إسهامات، ولم يلقوا التكريم المناسب، وأبرزهم الفريق الشاذلى، لدوره الكبير فى الحرب، خاصة فى جمع المعلومات والخبرات، التى كان لها دور بارز فى هدم الساتر الترابى، والتوصل لأسلوب خرطوم المياه المزيد أعمال أكتوبر: مسلسلات خارج الخدمة.. وأفلام «ممنوعة» واجهت أعمال كثيرة اتهامات بالإساءة لحرب أكتوبر، سواء على الشاشة الذهبية أو الفضية، لدرجة دفعت بعض أبطالها للتبرؤ منها. تليفزيونيا، طالت الانتقادات الحادة مسلسلات: «الثعلب»، بطولة نور الشريف، وإخراج أحمد خضر. و«السقوط فى بئر السبع»، بطولة سعيد صالح وإسعاد يونس، وإخراج نور الدمرداش. و«وادى فيران»، بطولة حنان ترك وجمال عبدالناصر، وإخراج علاء كريم. و«الحفار»، بطولة الشقيقين حسين ومصطفى فهمى، تأليف بشير الديك، وإخراج وفيق وجدى. وفى السينما فيلم «الكافير»، بطولة طارق علام وروجينا، وإخراج على عبدالخالق المزيد محمود ياسين: «حائط البطولات» لم يسئ لأحد نفى الفنان محمود ياسين علمه بالأسباب الحقيقية التى منعت فيلم «حائط البطولات» من العرض حتى الآن، وقال: إن كل ما يقال عن أنها مؤامرة لمنعه مجرد اجتهادات من أشخاص، ولا يعرف مدى صدقهم. وأضاف: إن الفيلم لم يسئ إلى أحد، وإنه قدم الأحداث الحقيقية بكل إخلاص واجتهاد، وأعرب عن أسفه الشديد لعدم عرض الفيلم لما له من أهمية تاريخية، على حد تقديره المزيد عبدالخالق: أرفض «الضربة الجوية» احتراماً لتاريخى وعاطف بشاى: «الثورة» قضت على الفيلم قال المخرج على عبدالخالق: إن فيلم «الضربة الجوية» مأخوذ عن كتاب «حدث فى أكتوبر» للكاتب الصحفى صلاح قبضايا، وإن ممدوح الليثى هو الذى اقترح تحويله إلى فيلم، ونفى وجود أى علاقة بين أحداث الفيلم بالرئيس السابق حسنى مبارك، باستثناء المشاهد القليلة التى يظهر فيها قائداً للقوات الجوية. وأضاف «عبدالخالق»: أحداث الفيلم تتعرض لما حدث داخل «المطبخ السياسى»، الخاصة باجتماع الجيزة، الذى كان يرأسه الرئيس الأسبق «السادات» ولواءات الجيش للاستعداد للحرب، وكيف اعترضوا عليه واتهموه بالجنون واتفقوا على القيام بانقلاب ضده، والتغييرات التى قام بها بتعيين المشير أحمد إسماعيل، وتبديل خطة الحرب بخطة الشاذلى، حتى ساعة الصفر، التى تنتهى معها أحداث الفيلم ببداية الضربة الجوية المزيد. «الأشباح».. مسلسل «مجمد» يوثق بطولات «المجاهدين» قبل 12 عاما، تعاقد السيناريست إبراهيم مسعود على كتابة مسلسل «الأشباح»، توثيقا لبطولات «مجاهدى سيناء»، قبل وأثناء حرب الاستنزاف، لكن العمل لم يخرج للنور المزيد. شريفة فاضل: مؤلفة «أم البطل» كتبتها فى غرفة ابنى الشهيد.. وشريانى انفجر أثناء غنائها رغم مرور سنوات طويلة، إلا أن أغنية «أم البطل» التى قدمتها المطربة شريفة فاضل، عقب استشهاد ابنها فى حرب أكتوبر، مازالت عالقة بالأذهان. تتذكر «أم البطل»، وبعد سنوات من صمتها مع «المصرى اليوم» كواليس الأغنية، قائلة: سيطر على الحزن بعد استشهاد ابنى، وبعد 3 أشهر طلبت من صديقتى، الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأن كل الأغنيات كانت تغنى للمقاتلين. سألتنى: هل أكتبها عن أم شهيد؟ قلت لها: لا، أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، قال مسعود ل«المصرى اليوم»: فكرت فى كتابة القصة بعد أن قرأت عن المنظمة كثيراً، ووجدت أن أفرادها يستحقون التكريم. بحثت عن أبطالها، وأقنعتهم بالسماح لى بمعايشتى لهم لعدة شهور. تحدثت معهم عن كل عملياتهم، واصطحبونى لمواقعها، ليقدموا لى شرحا ميدانيا لها، بعدها تفرغت عاما ونصفاً لكتابة السيناريو، وتعاقدت، قبل 12 عاما، مع شركة صوت القاهرة على إنتاجه المزيد،