قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، الثلاثاء، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، تأجيل محاكمة 24 متهما في قضية التعدي على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، والمعروفة إعلاميًا ب«موقعة الجمل»، إلى جلسة الأربعاء، لاستكمال سماع مرافعات الدفاع. وقال شريف والي، المتهم الثامن في القضية، أمام المحكمة، إنه لم يتورط في الواقعة، وأنه خرج مع نجله إلى ميدان مصطفى محمود في مظاهرات تطالب بعودة الاستقرار بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر بعد 25 يناير. وأضاف «باكيًا»، أنه لا يمكن أن يرتكب هذه الجريمة أو يشترك فيها، «لكون نجله كان في ميدان التحرير مع المتظاهرين»، على حد قوله، وتابع قائلا: «أنا اتظلمت، وأبنائى يدخلون الكلية رؤوسهم في الأرض بعد الظلم الذي وقع عليّ»، ثم انهمر في البكاء أمام المحكمة. وواصل «والى» حديثه أمام هيئة المحكمة: «نجلي كان معي في ميدان مصطفى محمود، ونجلي الآخر كان في ميدان التحرير، فكيف أساعد أحداً منهم أن يشتبك مع الآخر؟»، مضيفًا أنه كان يدرّس إدارة الأعمال في ثلاث جامعات منهم جامعة القاهرة، واختتم قائلاً: «أولادي الآن يدخلون الجامعة رؤوسهم في الأرض، واتظلمنا ظلم كبير منذ اتهامي في هذه القضية». وتواصل هيئة المحكمة نظر قضية قتل المتظاهرين في ميدان التحرير يومي 2و 3 فبراير، خلال الأحداث المعروفة إعلاميا ب«موقعة الجمل»، والمتهم فيها عدد من رموز النظام السابق على رأسهم صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وفتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، وعائشة عبد الهادي، وزير القوى العاملة.