أبعث بهذا النداء العاجل لجميع علماء الأزهر الأفاضل، بل لجميع علماء المسلمين من السنة والشيعة فى مشارق الأرض ومغاربها، أن يوحدوا جهودهم ويتوجهوا بخلاصة علمهم من خلال جميع المنابر ووسائل الإعلام المختلفة برأيهم الشرعى والدينى والفقهى، فى المسألة الانتحارية، والتى أصبحت ظاهرة خطيرة هذه الأيام فى العراق وأفغانستان والصومال وباكستان وكثير من الدول الأخرى وذلك بإدعاء كذب وافتراء أنها من الإسلام والإسلام منها براء، بل يدينها ويجرمها تماماً! كما أن مبادئ الإسلام تقرر «أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».. إننى أهيب بجميع علمائنا الأفاضل أن يتحدوا لمحاصرة هذا السرطان الرهيب الذى يتعمد تشويه صورة الإسلام والمسلمين لأن الانتحاريين يحاولون ارتداء عباءة الإسلام! كما أنه يحزننى أن تتوجه جهود العلماء الأفاضل فى الفضائيات لمناقشة رضاعة الكبير، والعلاج بالبول، وعمليات ترقيع أغشية البكارة، وإباحة التدخين والقبلة فى رمضان، وتحريم الصلاة فى مساجد الفنانين والمطربين والراقصات وغيرها من توافه الأمور، مما يهدد الجهود العلمية والدينية، والتى من الأحرى أن تتوجه إلى ميدانها الصحيح حفاظاً على أرواح البشر الآمنين فى جميع أنحاء العالم. دكتور عز الدولة الشرقاوى - سوهاج