قررت أحزاب تحالف التيار الديمقراطي خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، خلال اجتماع عقده قيادات التحالف مساء الثلاثاء. ويضم التحالف أحزاب الدستور، والتيار الشعبي (تحت التأسيس)، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، ومصر الحرية، والعدل، بالإضافة إلى بعض الشخصيات العامة مثل أحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والكتلة العمالية التي يقودها الناشط كمال عباس. كان التحالف طالب بتعديل قانون الانتخابات البرلمانية الذى يخصص 20% فقط من مقاعد البرلمان للاحزاب والفئات المهمشة، قائلا إنه "سيقضى على الحياة الحزبية"، كما أبدى اعتراضه على مشروع قانون الدوائر الانتخابية باعتبار أنه "سيعيد إنتاج مجلس شعب نظام مبارك (برلمان 2010) ما يعكس حرص النظام الحالي على عدم وجود معارضة حقيقية داخل البرلمان". وقال رئيس حزب الكرامة محمد سامي، في تصريح لأصوات مصرية، عقب انتهاء الاجتماع، إن أعضاء التيار الشعبى وافقوا بالإجماع على خوض الانتخابات البرلمانية. وأضاف "لن أحجر على رغبة أعضاء حزب الكرامة في القرار النهائى بخوض الانتخابات"، مشيرا إلى أنه انه سيتم حسم الموقف النهائى لحزبه فى اجتماع الهيئة العليا المقرر له يوم 26 من الشهر الجاري. وعند مدى امكانية تراجعهم عن قرار التحالف، قال سامي "كل شئ وارد وإذا جد جديد سينحسب التيار من الانتخابات". ومن المقرر أن يتسلم مجلس الوزراء غدا الأربعاء النسخة النهائية من مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بعد موافقة قسم التشريع واللجنة العليا للانتخابات على المشروع. والانتخابات البرلمانية هي الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور واتمام انتخاب رئيس الجمهورية، التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إثر تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه. وحتى الآن لم يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات، لكن المتحدث الرئاسي قال إن السيسي صرح في وقت سابق أن الانتخابات ستبدأ في مارس المقبل.