ولد الملك عبدالله الأول بن حسين بن على، بمكة عام 1882، مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية بعد الثورة العربية الكبرى التى قاده والده ضد الأتراك، وبدأ بتأسيس وبناء إمارة الأردن، حيث أجريت انتخابات تشريعية عام 1927 بعد صدور القانون الأساسي، وبدأت مرحلة التعليم ففتح المدارس التي كانت شبه معدومة في الحقبة العثمانية، واهتم بالصحة والتجارة والزراعة؛ وتم اغتياله فى 20 يوليو 1951 بالقدس، أثناء أداءه صلاة الجمعة. يذكر أن الملك عبدالله قدم إلى الشام لمحاربة الفرنسين في سوريا الذين طردوا أخيه فيصل، ولكنه أوقف من قبل البريطانين في منطقة شرق الأردن، وعرض عليه وزير المستعمرات البريطاني آنذاك ونستون تشرشل قيام إمارة له شرق الأردن. فوصل إلى معان عام 1920 ومن ثم إلى عمّان عام 1921، وتمكن في الفترة الواقعة ما بين 28 و30 مارس 1921 من تأسيس إمارة شرق الأردن؛ وتشكّلت الحكومة المركزية الأولى في البلاد في 11 أبريل 1921 برئاسة رشيد طليع. صدر مرسوم تشكيل أول حكومة في شرقي الأردنفي يوم 11 أبريل 1921 صدرت الارادة السنية، باسناد منصب رئيس مجلس المشاورين إلى السيد رشيد طليع وسمي الكاتب الإداري ورئيس مجلس المشاورين ووكيل مشاور الداخلية. وبعد نيل الاستقلال عام 1946 وتحويل إمارته إلى مملكة، حاول حل النزاع الفلسطيني - اليهودي سلميًا، وحاول اقناع العرب بقبول قرار تقسيم فلسطين، إلا أن جامعة الدول العربية اجتمعت بعد هذا القرار وأخذت بعض القرارات كان أهمها: إصدار مذكرات شديدة اللهجة للولايات المتحدة وإنجلترا. إقامة معسكر لتدريب المتطوعين في قطنا بالقرب من دمشق في سوريا لتدريب الفلسطينيين على القتال. تكوين جيش عربي أطلق عليه جيش الإنقاذ على قيادته فوزي القاوقجي. رصد مليون جنيه لأغراض الدفاع عن فلسطين. وتم تتويج الملك عبد الله في عمان وبجانبه ابنه نايف وعبد الإله بن علي سنة 1946م، وبدأ بتأسيس وبناء إمارة الأردن، وبدأ بالفعل تنفيذ القرارات بتدريب الفلسطينيين وتشكيل جيش الإنقاذ. واعترضت المملكة المتحدة وأرسلت رسالة تقول فيها «إن بريطانيا تعتبر تسليح الفلسطينيين وتدريبهم في قطنا عملا غير ودي». فاجتمعت الجامعة العربية وتشاورت واتخذت قرارًا بغلق المعسكر وتسريح المتطوعين وسحب أسلحة المعسكر والاكتفاء بتجهيز جيش الإنقاذ مع تحديد عدده ب 7,700 جندي وإمداده ببعض الأسلحة، إلا أن هذا الجيش الضعيف رفض فيما بعد التعاون مع الحاج أمين الحسيني؛ وقال عنه الدكتور عبد الله عزام: "إن فوزي القاوقجي هذا كان رجلاً تحوم حوله الشبهات". أما الأموال فلم يصل إلى فلسطين إلا الشيء القليل منها. ثم عاد بعدها المفتي أمين الحسيني إلى فلسطين بعد لجوئه فترة إلى لبنان وبدأ بقيادة الجهاد المسلح ضد اليهود ومعه عبد القادر الحسيني، واجتمع الناس على قيادة المفتي الذي أراد الحصول على التأييد العربي فاتجه إلى جامعة الدول العربية يعلن رغبته في تكوين حكومة فلسطينية وطنية يكون المفتي على رأسها كما يريد الشعب هناك، لكن الجامعة العربية رفضت الطلب دون تبرير واضح[بحاجة لمصدر]. بل إن الملك عبد الله ملك الأردن قال لممثلة الوكالة اليهودية جولدا مائير أنه يعتزم ضم الضفة الغربية وهي الجزء المخصص للعرب في مشروع التقسيم إلى الأردن، كما إنه يعتزم إقامة علاقات سلام وصداقة مع الدولة اليهودية وختم كلامه بقوله كلانا يواجه خصمًا مشتركًا يقف عقبة في طريق خططنا، ذلك هو المفتي أمين الحسيني. بعد إعلان دولة إسرائيل قررت الجامعة العربية دخول الجيوش العربية من مصر والأردنوسورياولبنان والعراق إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل وتحريرها، واختير لقيادة الجيوش. فدخل إلى الحرب عام 1948 وقرر حل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي وحل منظمة الجهاد المقدس، وهي الفرقة الشعبية الفلسطينية التي يقودها أمين الحسيني بحجة أن التناسق لن يكون كاملًا إذا كانت هناك أطراف أخرى في الصراع غير الجيوش العربية. وكان قائد الجيش الأردني في هذه الحرب هو الجنرال غلوب باشا الإنجليزي، ولم تقاتل الجيوش في أي منطقة خارج المناطق المقسمة للعرب في قرار تقسيم فلسطين إلا في بعض المناطق القليلة مثل دخول الجيش العراقي مرج بن عامر المقسوم لليهود وحصار القدس التي يفترض في التقسيم أنها تحت الإشراف الدولي. وقال الجنرال غلوب باشا عن ذلك في مذكراته «جندي مع العرب»، إنه تم الاتفاق بين توفيق أبو الهدى رئيس وزراء الأردن وأرنست بيفن وزير خارجية المملكة المتحدة بحضوري على أن يدخل الجيش الأردني لا لتحرير فلسطين لكن لضم الضفة الغربية إلى الأردن وهي من الجزء الذي قسمته الأممالمتحدة للعرب وذلك على ألا يقاتل اليهود مطلقًا ولا يدخل أرضا قسمت لليهود. في عام 1950 اجتمعت وفود فلسطينية من الضفة الغربية في مؤتمر أريحا وطالبت بالوحدة مع الأردن فكان ذلك، وأجريت انتخابات نيابية كانت مناصفة بين أبناء الضفتين. وشارك الأردنيون في عهده جميع الثورات التي قامت على أرض فلسطين، ومواصلة الجهود لمنع قيام وطن قومي لليهود في فلسطين على اعتبار قضية فلسطين قضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل تخص العرب جميعًا. كما أن الجيش العربي الأردني ساهم في الدفاع عن القدس العربية والضفة الغربية في أثناء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وساهم في حماية المقدسات الدينية وخاصة المسجد الأقصى والحفاظ على القدس، كما تم بعام 1950 الوحدة بين الضفتين. ودأب على التردد المنتظم على المسجد الأقصى للمشاركة في أداء الصلاة، في يوم الجمعة 20 يوليو 1951، وبينما كان يزور المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة الجمعة قام رجل فلسطيني يدعى مصطفى شكري عشي وهو خياط من القدس باغتياله، حيث أطلق ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره، وكان حفيده الأمير الحسين بن طلال إلى جانبه وتلقى رصاصة أيضًا ولكنها اصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته. ورغم أنه لم يتبين شيء في التحقيقات إلا أنه كان يعتقد أن سبب ذلك هو التخوف من إمكانية قيامه بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل. وتم اتهام عشرة أفراد بالتآمر والتخطيط للاغتيال وحوكموا في عمّان، وقد قال الإدعاء في مرافعاته أن العقيد عبد الله التل حاكم القدس العسكري والدكتور موسى عبد الله الحسيني كانوا المتآمرين الرئيسيين، وقد قيل وقتها بأن العقيد عبد الله التل كان على اتصال مباشر مع المفتي السابق للقدس أمين الحسيني وأتباعه في القسم العربي من فلسطين. وأصدرت المحكمة حكمًا بالموت على ستة من العشرة وبرأت الأربعة الباقين، وقد صدر حكم الإعدام صدر غيابًا على العقيد عبد الله التل وموسى أحمد أيوب وهو تاجر خضار وذلك بعد هروبهم إلى مصر مباشرة بعد عملية الاغتيال. كما تمت إدانة موسى عبد الله الحسيني وزكريا عكة وهو تاجر مواشي وجزار، وعبد القادر فرحات وهو حارس مقهى وجميعم مقدسيون. تولى الحكم بعد مقتله ابنه الأكبر الملك طلال.