نفى مصدر مسئول بمجلس الشعب ما تردد بشأن مغادرة القوات المسلحة المكلفة بتأمين مقار مجلسي الشعب والوزراء؛ حيث أكد استمرارهم في أداء مهامهم حتى اليوم، ولم تأتِ معلومات جديدة عن تسليم المقار لأفراد الأمن التابعين لوزارة الداخلية، حيث ما زالوا يقومون بأداء التدريبات العسكرية صباح كل يوم في فناء المجلسين، ويقوم أفراد منهم بتأمين البوابات الرئيسة للمجلسين، وكذلك بوابات الموظفين بهما. وتوقع المسئول عدم مغادرة القوات المسلحة لهذه المقار في ظل ما ينشر منسوبًا لبعض أعضاء المجلس العسكري، عن وجود خطة لاستهداف المنشآت الحيوية في شارع قصر العيني، في الذكرى الأولى لثورة يناير. كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد بثت يوم السبت الماضي خبرًا يفيد تسليم القوات المسلحة أعمال تأمين مبنى مجلس الوزراء إلى عناصر الشرطة المدنية، وذلك دون أن تنسب الخبر إلى أي مصدر في القوات المسلحة، أو في رئاسة الوزراء، أو الأمانة العامة لمجلس الشعب، وهو ما يلقي بظلال من الشك على توقيت نشر الخبر ودلالته. على صعيدٍ آخر؛ انتهت القوات المسلحة من إقامة بوابات حديدية أمام مدخل محطة مترو سعد زغلول؛ لغلق الشارع المؤدي إلى شارع الفلكي من ناحية مجلس الوزراء ووزارة الصحة، في إطار الإجراءات الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية في هذه المنطقة، التي تضم عدة وزارات، بجانب مبنى مجلس الوزراء ومبنى البرلمان، فضلًا عن مصلحة الضرائب العامة، وكان الجيش قد أقام في وقتٍ سابقٍ بوابات أخرى أمام شارع مجلس الشعب من ناحية شارع الفلكي ووزارة الصحة، وهذه البوابات لا تسمح بمرور السيارات، وتسمح فقط بمرور الأشخاص فرادى بعد إبراز هويتهم، كما أقامت القوات المسلحة سياجًا من الأسلاك الشائكة بعرض الشارع أمام مقر مجلس الوزراء، في الجهة المقابلة لمركز دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء .