طالب حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- اليوم، أعضاءه بعدم الدخول في خلافات بسبب أحداث التحرير مع بقية القوى السياسية, فلكل حزب الحق في اتخاذ الموقف الذي يراه يحقق المصلحة العليا للوطن. وجدد المكتب التنفيذي للحزب في بيان له اليوم موقفه من إدانة العنف الذي مارسته أجهزة الشرطة وجهات أخرى لم يكشف عنها المجلس العسكري ضد المعتصمين والمتظاهرين المسالمين مما أدى إلى دخول أطراف أخرى على خط الأزمة تصب الزيت على النار وتزيد استمرار الاشتباكات رغم كل محاولات التهدئة. وقال الحزب في بيانه إنه يراقب مدى التزام الإدارة الحالية الانتقالية بكل ما تم إعلانه من قرارات تضمن التسليم الكامل للسلطة إلى الشعب عبر انتخابات برلمانية تجرى في موعدها المحدد (28 نوفمبر 2011) ورئاسية (قبل نهاية يونيو2012) استجابة لمطالب الشعب التي أعلنها منذ ثورة يناير مؤكدا أن الالتزام بالجدول الزمني هو الذي يجنب البلاد خطر الفوضى أو الفراغ الدستوري والسياسي أو يفرض على الشعب سلطة غير منتخبة. وطالب الحزب بسحب قوات الشرطة من ساحة المواجهة فورا مع فرض الهدوء المطلوب لمنع وقوع المزيد من الضحايا, مع الإعلان السريع عن نتائج التحقيقات والمحاكمات للمتورطين في تلك الأحداث وضرورة الاعتذار الصريح للشعب عما وقع من عنف ضد أبناء مصر, والبدء مباشرة في تعويض أسر الشهداء وعلاج المصابين على نفقة الدولة, وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تسيير الأعمال لإتمام المرحلة الانتقالية. إلى ذلك ثمن الدكتور محمد مرسى, رئيس حزب الحرية والعدالة, الجهود الشعبية التي تبذل لإنهاء حالة الاحتقان. ودعا رئيس الحزب الجميع إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي لكل محاولات تعويق مسيرة الديمقراطية. وقال في تدوينة له على حسابه على تويتر: "نثمن الجهود الشعبية التي تبذل لإنهاء حالة الاحتقان وندعو الجميع إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي لكل محاولات تعويق مسيرة الديمقراطية".