نفى صلاح عبد المقصود نقيب الصحفيين بالإنابة, ما تردد خلال الفترة الأخيرة حول تخاذله وتباطؤه فى الرد على تصريحات مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المستقيل، وذلك بعد مهاجمة الصحفيين له واتهام مجلسه بعدم الشرعية. وكشف عبد المقصود, فى تصريحات خاصة ل"المشهد"، أن عدم رده على ما يزعمه مكرم بأنه مازال نقيب للصحفيين، ولم يتقدم باستقالته هو احتراماً لعمره، وتقديراً له وللفتره الذى قضاها بنقابة الصحفيين. وأوضح عبد المقصود، أنه مستاء مما ردده مكرم عبر وسائل الإعلام والفضائيات, من أكاذيب يزعم فيها عدم استقالته، وأنه ما زال النقيب, رافضاً اتهامه للمجلس بالكذب, قائلاً إنه راح يثور ويجول فى كافة الوسائل المسموعة والمقروءة بدون وجه حق. وأدان عبد المقصود بعض الفضائيات لعدم تناولها حقيقة الأمر, موضحاً أنه المعنى هو ومجلسه بكل الاتهامات التى وجهت من مكرم, مشيراً إلى أن القضية التى رفعت لوقف الانتخابات كانت ضده بصفته. واستنكر النقيب بالإنابة تجاهل وسائل الإعلام له للرد على ادعاءات مكرم, وبالأخص الفضائيات, قائلاً إن قناة "الحياة" اتصلت به لتحديد مداخلة معه للرد على كلام مكرم، ولم يحدث ذلك, معتبراً أن هذا نهج يخالف المهنية المطلوبة فى عملنا، وكان يأمل فى توقف مكرم عن أقاويله واتهاماته. وأوضح عبد المقصود، أنه قُبل دعوة الزميل جابر القرموطى فى برنامجه لكى يكشف عن حقيقة إدعاءات مكرم، وبالفعل قام بإظهار كافة المستندات والوثائق التى تؤكد استقالة مكرم من منصبه كنقيب للصحفيين, قائلاً إن مكرم أخذ فرصة لمدة تتجاوز الأسبوع لكى يتراجع عن رأيه، ولم يحدث وظل متمسكاً بموقفه فى تقديمه للاستقالة, موضحاً أن كبار الصحفيين ذهبوا لإقناعه بالبقاء، ولم يستجب لهم وكان من بينهم حاتم زكريا سكرتير النقابة، وعبد المحسن سلامة. وأضاف عبد المقصود، أنه خلال البرنامج، كشف قرار المجلس بتعيينه نقيباً بالإنابة وقيامه بمهام النقيب، وكان القرار صادرًا في 22 من فبراير الماضى طبقاً للمادة 45 من قانون نقابة الصحفيين, مؤكداً قيامه بتقديم كافة تلك المستندات إلى المحكمة الإدراية العليا بعد تكليف من مجلس النقابة بالمرافعة فى القضية. وحول موقفه مع سليم عزوز رئيس تحرير الأحرار, قال عبد المقصود، إن عزوز اتهمه فى أحد مقالاته بعدم ترشحه لانتخابات الصحفيين حتى يتفرغ للانتخابات البرلمانية, مؤكداً أن هذا لم يحدث على الإطلاق، قائلاً "لقد دعوت للترشح على قائمة "الحرية والعدالة" عن دائرة أكتوبر لكننى اعتذرت, مبرراً اعتذاره باهتمامه بمشاريع مهنية أخرى تتلخص فى إصدار عدد من المطبوعات المتخصصة وإصدراها فى شكل مجلات شهرية تهتم بعدة قضايا, مؤكداً أن عزوز كان منحازاً لمكرم خلال مقاله، وفيما يخص اتهام أيمن شرف رئيس تحرير الدستور السابق, بأنه يستغل النقابة لنشر برامجه الانتخابية, رد عبد المقصود، أن النقابة مفتوحة للشرفاء وتؤجر للاحتفالات الهادفة، وأن عدم ترشحه للنقابة يعتبر رداً قاطعاً لكل الاتهامات التى وجهت له خلال الفترة الماضية. وأوضح النقيب بالإنابة، أنه بذل قصار جهده كى يجمع الصحفيين بروح واحدة فى بيتهم الأول والأخير، وهو نقابة الصحفيين، وسعى عبد المقصود يوم صدور الحكم الذى أسعد الجموع إلى تصفية الأمور بين يحيى قلاش وممدوح الولى المرشحين على منصب النقيب, من خلال اجتماعهم بالكافتيريا فى مجلس الدولة وتنقية الأجواء بينهما, معرباً عن سعادته بأن كل طرف أخرج ما فى نفسه للطرف الآخر. وأكد عبد المقصود, حرصه على الإشراف القضائى منعاً للشبهات أثناء إجراء الانتخابات, قائلاً "إننا كنقابة لا نستطيع إجراء انتخابات وحدنا دون قضاء, وبالأخص فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد".