فى الوقت الذى يستعد آلاف السوريين لمواصلة احتجاجاتهم المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، ضمن فعاليات ما أسموها ب"جمعة المرأة السورية الثائرة"، أفادت مصادر في المعارضة بأن المواجهات بين القوات النظامية ومسلحي "الجيش الحر"، في مختلف أنحاء البلاد الخميس، أسفرت عن سقوط 111 شهيداً، بينهم ثمانية أطفال، وخمس سيدات، بالإضافة إلى قتيلين سقطا نتيجة التعذيب. وتوزعت حصيلة الضحايا، وفق ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا، بواقع 23 شهيداً في دمشق وريفها، ومثلهم في حلب، إضافة إلى 18 شهيداً في حمص، و17 في إدلب، و12 في درعا، فضلاً عن تسعة "شهداء" في دير الزور، وثمانية في حماه، وشهيد واحد في الرقة، دون أن تتوافر أي معلومات حول حصيلة الضحايا في صفوف القوات الحكومية. وذكرت لجان التنسيق، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، أن الجيش الحر خاض 122 معركة ضد قوات النظام، وتمكن من إسقاط طائرة قتالية من نوع "ميغ"في ريف إدلب الجنوبي، كما شهدت"جبهة المنطقة الجنوبية في الجولان" اشتباكات تعتبر الأعنف من نوعها. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" الجمعة، إن وحدات من "جيشنا الباسل" وجهت "ضربات موجعة لتجمعات الإرهابيين" الخميس، مشيرةً إلى أن وحدات الجيش النظامي اشتبكت مع "مجموعة إرهابية مسلحة من جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة"، في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، وكبدتها خسائر فادحة."