الأربعاء المقبل ينتظره أكثر من نصف مليون موظف وعامل بميدان التحرير والمنطقة المحيطة، لاعادة افتتاح محطة مترو السادات، بعد أن تجرعوا "العلقم"، قرابة عامين بسبب إغلاقها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهدضة في 14 أغسطس 2013. اليوم أعلن المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، إنه سيتم افتتاح محطة مترو السادات ، الأربعاء المقبل، للتخفيف عن المواطنين المرارة التى يتذوقونها يوميا في المحطة التبادلية الوحيدة – الشهداء -، بسبب التكدس والأزدحام اليومي للانتقال بين الخط الأول للمترو "حلوان – المرج"، والخط الثاني "شبرا الخيمة – الجيزة". وقدرت الخسائر التي تحملتها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، نتيجة إغلاق المحطة أكثر من 400 ألف جنيه يوميا ، إجمالى الإيرادات التى كانت تحصل عند التشغيل ، حيث أن إيراد الوردية الواحده جراء تشغيل المحطة 200 ألف جنية، وبذلك يكون إجمالى خسائر الشركة والدولة من غلق المحطة 12 مليون جنيه شهريا اى ما يعادل 132 مليون جنيه، وفقا لرئيس الهيئة المهندس على فضالي. ويقدر عدد المواطنين المضارين من إغلاق المحطة نحو نصف مليون شخص يستقلونها يوميا من العاملين بالوزارات المحيطة، ومجمع التحرير أكبر مجمع حكومي في مصر، ومجلس الشعب أو المتحف المصري أو من المواطنين الذين يذهبون لميدان التحرير ومنه إلى الهيئات الحكومية المحيطة لقضاء احتياجاتهم، لإجبارهم على الترجل قرابة ألف متر من أفقرب محطتين "محمد نجيب" و"الأوبرا" إلى ميدان التحرير. ووافقت وزارة الداخلية على فتح المحطة للجمهور عقب التأكد من الاشتراطات التي طلبتها الحماية المدنية، لمنع دخول المتفجرات أو أي مواد تضر بحياة الركاب، وتفقد اللواء السيد جاد الحق، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، المحطة أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية. وشدد على خلال تفقده المحطة، الإجراءات الأمنية للمداخل والمخارج والصالات، والتأكيد من سير أجهزة "إكس راي" وانتشار قوات الأمن المنتشرة على المداخل والمخارج، وداخل المحطة والاطمئنان على منظومة كاميرات المراقبة التي تسجل كل حركة بالمحطة"، مؤكدًا أهمية تأمين المحطة بقوات الشرطة من الضباط والأفراد والمجندين على أرض الواقع. وأعرب المواطنون عن فرحتهم، بقرار الحكومة لفتح المحطة، والتي يمثل فتحها انفراجه كبيرة في حركة المواصلات في منطقة وسط البلد بالنسبه للمواطنين. وقال أحمد محمد، الذي يعمل بمنطقة السيدة زينب، أن غلق المحطة كان يمثل عائق كبير بالنسبة له، حيث أنه يضطر يوميًا إلى أخذ القطار المترو من محطة الشهداء وهي تكون مسافة أطول أو أنه يبقى لوقت طويل عالق في ازدحام المواصلات بمنطقة وسط القاهرة. وأعرب آخر عن استيائه من الحكومة، مُتمنيًا أن يكون قرار فتح المحطة هو نهائي ولا يحدث مماطلة آخر، مُشيرًا إلى أنه مرارًا سمع عن فتحها في أوقات سابقة ثم يُلغى الأمر لدواعي أمنية حسبما يصرح المسؤلين بذلك. وأضاف رأفت السيد، أن فتح محطة السادات سيؤدي إلى تخفيف وحدة الازدحام في محطة الشهداء، التي تمتلئ بالركاب في أوقات الذروة وفي الساعات الأولى من الصباح، لتزاحم الطلاب والموظفين وتسرع المواطنين من أجل لحاق عمله في وقته، مُشيرًا إلى أن الأزدحام بالمحطة يتسبب في كثير من المضايقات والشجار وربما في بعض الأوقات إلى حوادث. وقال ذكي بدر، أنه لن يضطر للاستيقاظ مبكرًا حتى يستقل سيارة من محطة مترو الأوبرا إلى ميدان التحرير ويظل عالقًا بالازدحام.