قال جيمس زغبي رئيس "المعهد العربي الأمريكي" إن استطلاعا أجراه المعهد مؤخرا في مصر أظهر أن 28% فقط من المشاركين فيه يؤيدون الرئيس مرسي وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف زغبي، في مقال نشر اليوم على موقع صحيفة "الهفنجتون بوست"، أن نسبة تأييد المشاركين في الاستطلاع للمعارضة (جبهة الإنقاذ الوطني وحركة 6 أبريل) بلغت 35%، وأن الباقين أبدوا عدم ثقتهم في كل من الحكومة والمعارضة. وقال زغبي، الأكاديمي الأمريكي من أصل لبناني ومؤسس ومدير "المعهد العربي الأمريكي"، إنه رغم قاعدة المؤيدين المحدودة "يسيطر الرئيس وحزبه على مؤسسات صنع القرار التشريعية والتنفيذية، ويتم استخدام هذه السلطات في الهجوم على الصحافة والمجتمع المدني وغالبية أشكال الاحتجاج". وأضاف زغبي أن 70% من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرى عن طريق مقابلات شخصية على عينة بلغت 5029 من المصريين في الفترة من 4 أبريل إلى 12 مايو 2013، يرون أن جماعة الإخوان المسلمين تنتوي "أسلمة" الدولة والسيطرة الكاملة على السلطة التنفيذية. وقال زغبي أن الاستطلاع أظهر أن المعارضة في مصر تعاني من أزمة في القيادة والتنظيم، حيث لم يحصل أي من 9 شخصيات بارزة في المعارضة على أكثر من ثلث تأييد المشاركين باستثناء الإعلامي باسم يوسف الذي سبق التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس وازدراء الأديان. وبين الاستطلاع أن الجيش ينال ثقة 94% من المشاركين المنتمين لكل التيارات، إلا أن الأغلبية لا توافق على تدخله في الشؤون المدنية. وبين كذلك أن المشاركين (من غير الإسلاميين) لا يثقون في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وستعلن النتائج التفصيلية للاستطلاع بعد غد الإثنين في مؤتمر صحفي في واشنطن.