نشر يوم السبت، 4 مايو 2013 مجدي زايد قال المهندس حمدي عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن خطوات التعاون بين مصر وروسيا لإعادة الحياة لمصنع "النصر للسيارات" هو اتجاه إيجابي يسهم في تطوير هذه الصناعة التي تعاني العديد من المشاكل. وأكد عبد العزيز أن إعادة تشغيل المصنع يستلزم وضع دراسة واقعية لإنتاج سيارة يمكنها المنافسة مع السيارات الموجودة في السوق والتي يتم استيرادها من معظم دول العالم. وأوضح عبد العزيز أن اختيار روسيا لتطوير مصنع النصر سيتيح نقل خبرات شركات السيارات الروسية لتصنيع سيارة جديدة، في أول مصنع أقامته مصر لصناعة السيارات بعد ثورة يوليو عام 1952. وأشار إلى أن فكرة إنتاج سيارة مصرية بنسبة 100% هو أمر صعب تحقيقه، لأن جميع مصانع السيارات الموجودة في العالم تعتمد على مصانع وموردين من دول مختلفة لإنتاج سيارة في ألمانيا أو اليابان على سبيل المثال. وحذر عبد العزيز من أن هناك عدة عوائق على الحكومة الالتفات إليها قبل البدء في تنفيذ مشروع إعادة تشغيل "النصر للسيارات"، أبرزها اتفاقية الشراكة الأوروبية التي تتيح دخول السيارات بجمارك منخفضة منذ عام 2010 لتصل إلى صفر بحلول عام 2019. لافتا إلى أن عدم إعادة النظر في التشريعات الخاصة بالتعريفة الجمركية وتعديلها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر حاليا، سوف يؤدي إلى فشل مشروع إعادة تشغيل المصنع سواء كان ذلك مع روسيا أو غيرها. وتابع عبد العزيز أن هناك 17 مصنعا للسيارات في مصر مهددة بالتوقف والإغلاق خلال 6 سنوات على الأكثر في ظل تلك التعريفة الجمركية التي تصل إلى صفر على السيارات الواردة من أوروبا وتركيا. جدير بالذكر أن المهندس أسامة صالح وزير الاستثمار أعلن مؤخرا أن الجانب الروسي أبدى رغبته أيضاً في تصنيع جرارات زراعية بمصر إلى جانب تصنيع سيارة لها بمصر، مشيراً إلى إمكانية تكثيف نشاط الشركة الهندسية التابعة لقطاع الأعمال العام، والتي من الممكن أن تقوم بهذا العمل وبتصنيع الجرارات والأوتوبيسات بالتعاون مع الشركات الروسية، مما يفتح المجال لبحث إعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات والاستفادة من الإمكانيات الموجودة به.