اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعذيب اسلاميين ليبيين معارضين للقذافي، من خلال استجوابهم بتقنية الايهام بالغرق، وذلك خلال ادارة جورج بوش، ثم قامت بتسليمهم لنظام القذافي. وكشفت "هيومان رايتس" الحقوقية، في تقرير لها، التعاون بين المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية مع جهاز المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي. وذلك بعد اتهامات أطلقها معارضون ليبيون سابقون اعتقلهم الأمريكيون وسلموهم الى القذافي في منتصف العقد الماضي. وكانت المنظمة قد توصلت لشكل هذا التعامل السري بعد أن قابلت 14 سجيناً سابقاً بعد سقوط القذافي غالبيتهم ينتمون الى الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التي عملت من أجل إسقاط نظام القذافي لمدة 20 عاماً. كما توصلت المنظمة الى وثائق تضم اتصالات سرية بين أجهزة المخابرات الثلاث عثر عليها في مكتب موسى كوسا في مبنى الأمن الخارجي بعد انهيار نظام القذافي كشفت حجم التعاون لتسليم المعارضين الفارين. وأشار التقرير إلى أن عمليات تسليم المعارضين الفارين توالت بعد زيارة توني بلير ولقائه بالقذافي عام 2004 وإقناعه بضرورة تسليم أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته.