يعاني 40-50% من الأشخاص حول العالم من آلام أ سفل الظهر بعض الوقت أو كل الوقت. وترجع هذه ا لآلام بشكل رئيسي إلى وجود مرض في المنطقة ا لقريبة من الحبل الشوكي والفقرات والعضلات بتلك ا لمنطقة. كما قد تحدث هذه الآلام نتيجة تضرر الجذر ا لعصبي المار بين فقرات العمود الفقري في حال حدوث انزلاق غضروفي أو إجراء عملية جراحية لفقرة مسبباً النوع الآخر من الآلام وهي آلام الأعصاب.10 أكثر من 30% من إجمالي المصابين بآلام مزمنة أسفل الظهر، تشتمل آلامهم على عنصر آلام الأعصاب، والذي يأتي نتيجة حدوث تحفيز في الجذور العصبية أو وقوعها تحت ضغط متواصل. وهذا النوع من الألم قد يكون مزمن وقد يشعر به المريض على أنه ألم حارق، وقد يكون مصحوباً بشعور بالتنميل أوالوخز، أو ما يشبه الصدمات الكهربية. وقد يتركز الألم في منطقة الظهر (كآلام اللومباجو: آلام الفقرات القطنية) أو قد تنتشر الآلام إلى الفخذ أو تستمر نزولاً إلى القدم، كما قد يؤدى إلى فقدان الشعور بالمنطقة المصابة (كالشعور بالتنميل والخدر) والشلل في العضلات المقابلة ما هو الألم؟ الألم هو تجربة حسية وعاطفية مزعجة مصحوبة بحدوث ضرر حقيقي أو محتمل لأحد الأنسجة، أو يمكن وصفها من خلال تعريف هذا الضرر. هذا التعريف للألم تم طرحه من قبل الرابطة الدولية لدراسة الألم عام 1994، كما قامت الجمعية كذلك بتصنيف الألم المزمن بجانب إنشاء قاموس لتعريف جميع المصطلحات المستخدمة لوصف الألم. وبتحقيق هذا التوافق على تعريف الألم بين الأوساط العلمية، كان حتماً على العلماء والباحثين من الجنسيات والثقافات المختلفة إعادة النظر في معتقداتهم المتأصلة الجذور عن الألم. وقد حرصت الرابطة على أن تضيف مصطلحي "حسية" و"مزعجة" في وصفها للألم، لتبين أن هذه التجربة – كما أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحاسة اللمس – فهي أيضاً تتضمن مشاركة من الجهاز الحوفي(limbic system) في أعماق المخ وأجزاءً من قشرة المخ. ومن المثير للاهتمام أيضاً، أن تعريف الألم اشتمل على عبارة "احتمال تلف الأنسجة" كأحد مسببات حدوث الألم، وبذلك يشير التعريف إلى أنه ليس من الضروري حدوث ضرر "حقيقي" لأحد أنسجة الجسم حتى يشعر الإنسان بألم "حقيقي"، كما يشير التعريف بحقيقة أن الألم يتولد في المخ وليس موضعياً في الأنسجة التي حدثت بها الإصابة. وفي المتوسط، فإن واحداً من كل خمسة أفراد في أوروبا يعاني من أحد الآلام المزمنة، وأكثر هذه الآلام شيوعاً هي آلام الظهر، العضلات، المفاصل/التهاب المفاصل، آلام المفاصل الروماتويدي، آلام الأعصاب، وكذلك الآلام الناتجة عن الأورام. وعلى الرغم من التقدم الهائل في مجال البحث في العشرين سنة الأخيرة، وتوافرالخيارات العديدة لتسكين الألم، فإن العديد من المرضى لا يزالون يعانون من الآلام المزمنة التي لم يتم علاجها بشكل فعال، فهؤلاء المرضى يحتاجون إلى اكتساب المزيد من المعلومات التفصيلية عن طبيعة الآلام المزمنة لمساعدتهم في التغلب عليها. كيف يتولد الألم؟ ينشأ الألم من قبل طريقتين مختلفتين: في الطريقة الأولى: عند حدوث تضرر لأحد أنسجة الجسم نتيجة لأي من المسببات كحدوث جرح أو التهاب أو ضغط أو حرارة أو برودة، تتولد نتيجة لهذه الإصابة نبضات (أو إشارات) تنتقل عبر المستقبلات التي تستجيب للألم (كالمنتشرة في أنسجة الجلد والأعضاء الداخلية)، لتصل عبر الأعصاب إلى النخاع الشوكي ومنه إلى المخ حيث يتولد الشعور بالألم. أما في الطريقة الثانية: (و هو ما يعرف بآلام الأعصاب): فإن تضرر الأعصاب نفسه يؤدي إلى تولد الإشارات العصبية الخاصة بالألم حتى في حال عدم وجود أي تضرر للأنسجة المحيطة بالأعصاب، وقد تتضرر الأعصاب نتيجة لعدة أسباب منها: الاصابة البدنية كحدوث قطع في الأعصاب أو تعرضه للضغط المستمر (نتيجة الوقوف لمدد طويلة دون حركة مثلا)، أو الإصابة بأحد أمراض اضطراب عملية التمثيل الغذائي بالجسم (كداء السكري)، أو دخول بعض الموادة السامة إلى الجسم (كالكحول)، بعض أنواع العدوى الفيروسية (كالهربس زوستر المسبب الألم العصبي التال للهربس)، أو بعض الالتهابات. وتنتج آلام أسفل الظهر غالباً عبر هذا الطريق حيث تتعرض الجذور العصبية لضغوط متواصلة ولاسيما في حالة حدوث انزلاق غضروفي. والان يمكنك الاجابة على هذه الاسئله وارسالها لنا من خانة راسلنا ونحن نحدد لك اذا كنت تشتكى من الام الاعصاب ام من سبب اخر نشرة توضيحية عن الألم هل كان الألم شبيها بوخز الإبر والدبابيس؟ هل تشعر أن الألم ساخن/حارق؟ هل يؤدي الألم إلى تنميل؟ هل يبدو الألم كالصدمات الكهربائية؟ هل يصبح الألم أسوأ بملامسة الملابس أو ملاءات هل تشعر بالألم في المفاصل فقط؟