أكد الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشئون البيئة، في حواره مع موقع "البوابة نيوز"، أن الدولة تتعرض لأزمة كبيرة في الطاقة، وهو ما دعا السلطات للسماح باستخدام الفحم في إنتاج الأسمنت، بصفة مؤقتة، حتى يتم إيجاد بدائل له، موضحا أن البيئة لن نسمح بأية مخالفات في هذا الشأن وسيتم غلق أي مصنع مخالف للاشتراطات التي وضعها جهاز شئون البيئة في هذا الإطار، مؤكدا أن مصر وضعت معايير أشد من نظيرتها في أوربا. فإلى نص الحوار: *ما آخر ما توصلت إليه وزارة البيئة بشأن ملف مكامير الفحم؟ تقوم حاليا لجنة من وزارة البيئة بدراسة وضع مكامير الفحم وسبل إنشائها بطرق حديثة، وقريبا ستعلن اللجنة عن النتائج التي توصلت إليها. * قريبًا سيعتمد مجلس الوزراء الاشتراطات والمعايير البيئية لاستخدام الفحم.. فما الكلمة التي توجهها للمواطنين جراء تخوفهم من حدوث كارثة بمصر بسبب دخول الفحم الأسود للبلاد؟ أدعو المواطنين للاطمئنان لأن الفحم سيستخدم في البلاد وفقًا لمعايير واشتراطات بيئية طبقًا للضوابط والمعايير العالمية، وتلك المعايير ستقف عائقًا أمام أي مصنع مخالف، خاصة أنه سيصدر قريبا قرار سياسي باستخدام الفحم في كل القطاعات بالضوابط والاشتراطات والمعايير والالتزامات الأوربية. * وماذا عن مصانع الأسمنت؟ مصانع الأسمنت إذا لم تطبق الاشتراطات فستعرض نفسها للإغلاق من قبل وزارة البيئة، ولذلك فهي مضطرة لتطبيق المعايير والاشتراطات البيئية التي تفرضها الحكومة. * البعض متخوف من تطبيق تجربة الفحم في البلاد في غضون ما يعاني منه الوضع البيئي في بلد مثل الصين؟ هذا أمر لا يدعو للقلق أو الخوف، وأقول للمتخوفين من تطبيق تجربة الفحم في البلاد: عندما نذهب لعمل أشعة بالمركز الطبي لماذا لا نخاف من المواد المشعة التي تنبعث من الأجهزة، وعندما أدخلنا الغاز الطبيعى في البلاد كان الجميع يخشى أن تنفجر الغازات في المنازل، بينما الآن الكل يسعى لتوصيله للمنازل، وكذلك الوضع بالنسبة الفحم. *المواطنون لم يقلقوا من المعايير ولكن قلقهم الوحيد من "التطبيق" على أرض الواقع؟ لماذا نخاف من التجربة؟! ولماذا نخشى المحاولة، علينا بالعمل على أرض الواقع، لأن جميع الدول المتقدمة سعت إلى التجربة ونجحت ولم تخاف الفشل، وإذا خافت من الفشل قبل البدء في العمل لكانت لم تستطع أن تفعل شيئا، ولا أن تتوصل إلى أي نجاح، فلا يوجد نمو بدون طاقة ولا تكنولوجيا متقدمة، وتخوف البعض من إدخال الفحم للبلاد مجرد خوف من الجديد وعدم رغبة في التطوير، وأحب أن أطمئن الجميع بأن، استخدام الفحم لن يدوم طويلا، ولكن سيكون حلا مؤقت حتى يتم إنتاج تكنولوجيا جديدة تستطيع توفير الطاقة من بدائل أخرى.