"أنا عاوز أعيش ومش عاوز أكون عالة على حد، في غيري كتير تم تعينهم علشان معاهم واسطة ومحسوبية وأنا ماعنديش"، بتلك الكلمات بدأ سامي رمزي سعد عبد المسيح، 35 سنة، حاصل على دبلوم تجاري، من قرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، خلال مشاركته في ملتقي التوظيف الثاني للشباب بالصالة المغطاة بدمنهور. وأكد الشاب سامي رمزي، أنه حضر إلى الملتقى للبحث عن وظيفة يعيش منها، يتجول بين الشركات العارضة بالملتقي دون أن يشعر به أحد لقصر طوله بين الشباب. ووسط ازدحام الشباب لإملاء رغبات الحصول على الوظائف، تجد "سامي" حائرا دون اهتمام مسئول شركات التوظيف بالملتقى، وكأنه غير موجود رغم أنه من حملة المؤهلات المتوسطة مثلهم، وأتى للبحث عن فرصة عمل ليعيش بكرامة ويعتمد على نفسه. وقال سامي: إن والده المسن هو الذي يراعاه هو وشقيقه الأكبر "مسعد رمزي سعد" 45 عاما ينتمي لفئة الأقزام هو الآخر مثله، ووالدته متوفاة منذ فترة وله شقيق متزوج. وأضاف، أن عاوز أشتغل زي أصحاب الاحتياجات الخاصة علشان أقدر أعتمد على نفسي ولا أنتظر عطفا من أحد. وتابع سامي: أنا حاسس إن فيه ظلم وتفرقة بيني وبين اللي زيي، وهما الأقزام مش لهم حق في الحصول على الوظيفة زي الآخرين، أنا لو ليا واسطة أو محسوبية كنت اشتغلت من زمان، لأني تقدمت في مسابقات عدة ولم أحصل على وظيفة، وقابلت محافظ البحيرة وقالي تعالي المكتب وروحت ولم أستطع الدخول لمقابلته. وناشد سامي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالنظر إلى حالته من أجل الحصول على وظيفة حتى يستطيع التقدم لفتاة للزواج منها وتكوين أسرة، حيث رفضه أهالي فتاة لعدم وجود وظيفة.