أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، فتح المفوضية الأوروبية لشئون المنافسة مارجريت فيستاغر، عن تحقيق بشأن تقارير تفيد بتورط لوكسمبورج في صفقات تهرب ضريبي لمئات من الشركات العالمية. وقال كبير المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية مارجريتيس شيناس في مؤتمر صحفي، إن "لدى لوكسمبورج حكومة شرعية وعليها تقديم أجوبة في إطار التحقيقات التي ستجريها المفوضية الأوروبية في هذا الشأن". وأضاف، أن المفوضة فيستاغر ستطلب "المعلومات المناسبة لتنفيذ القوانين بما يتفق مع دور المفوضية الأوروبية." وكان الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في الولاياتالمتحدة كشف في تقرير عن أن لوكسمبورج قدمت تخفيضات ضريبية لأكثر من 300 مؤسسة وشركة دولية من بينها (دويتشه بنك) و(بيبسي) و(ايكيا). ويرى محللون، أن موقف الرئيس الجديد للمفوضية الأوربي جان كلود يونكر الذي تولى منصبه الجديد مطلع نوفمبر الجاري سيتأثر سلبا بشأن ما كشف عنه التقرير، لاسيما وأنه تولى رئاسة الحكومة في لوكسمبورج على مدى 19 عاما. ومن جانبه قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، إنه علم بشأن تقارير التهرب الضريبي الخاصة بلوكسمبورج معربا في الوقت نفسه عن ثقته "بأن تجري المفوضية الأوروبية تحقيقا في المخالفات المحتملة لقانون الاتحاد الأوروبي، كما ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بسرعة إذا لزم الأمر". ودعا رئيس مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي جياني بيتيلا المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد أي تلاعبات ضريبية. وفي هذا الصدد طالبت المجموعة بعقد جلسة نقاش خاصة حول هذه القضية الأسبوع المقبل في بروكسل.