قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "إنترناشيونال بيزنس ماشينز – آي بي إم" فيرجينيا رومتي، التي صنفتها مجلة "فورتشن" مؤخرًا على أنها سيدة الأعمال الأكثر نفوذًا في العالم، عن الدافع وراء تحقيق أرباح متواصلة للشركة، وهو ما يكمن في التركيز على قيمة الأسهم، فقد تمكنت روميتي من دعم أسهم الشركة من خلال عمليات إعادة شرائها والتي بلغت أكثر من ملياري دولار خلال الستة أشهر الأولى هذا العام. ولكن عمليات إعادة شراء الأسهم تحمل في طياتها حقيقة سيئة وهي أن: نجاح "آي بي إم" على مدى السنوات الأخيرة قد ارتبط بالهندسة المالية أكثر من الأداء الفعلي، وذلك وفقًا لما ذكره تقرير صحيفة "نيويورك تايمز". وظهر هذا جليًا يوم الإثنين الماضي عندما أعلنت الشركة أرباحها الفصلية والتي جاءت دون توقعات المحللين إلى حد كبير، وانخفض سعر السهم بأكثر من 7% إلى 169.10 دولار بنهاية اليوم، أي أدنى من متوسط السعر الذي دفعه "وارين بافيت" منذ أن بدأ شراء السهم في عام 2011. وتحقق شركة "إنترناشيونال بيزنس ماشينز – آي بي إم" أرباحًا فصلية بوتيرة حفزت الملياردير بافيت المعروف بذكائه في اقتناص الفرص الاستثمارية كي يشتري أسهمًا بها قبل فترة، ومنذ عام 2000، أنفقت الشركة نحو 108 مليارات دولار على عمليات إعادة شراء أسهمها وفقًا لتقريرها السنوي الأخير، كما قدمت توزيعات أرباح بقيمة 30 مليار دولار، وتراكم تمويل عمليات إعادة الشراء على ديون "آي بي إم". ورغم المبلغ الكبير الذي أنفقته الشركة على إعادة شراء الأسهم وتوزيع أرباحها، فإن إنفاقها على الأنشطة التجارية بلغ 59 مليار دولار من خلال نفقات رأسمالية وعمليات استحواذ بنحو 32 مليار دولار. وعلى أثر ذلك، أشار التقرير إلى أن "آي بي إم" تنفق أموالها في المكان الخطأ، بمعنى أنها تدعم حملة الأسهم بدلًا من أنشطتها التجارية.