قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "تليجراف" البريطانية: إن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أن أحد كبار قادة تنظيم داعش الإرهابي، يدعى "طارق بن الطاهر" تلقى تمويلا يقدر ب2 مليون دولار من شخص قطري للقيام بأعمال إرهابية. وكان طارق بن الطاهر- التونسي البالغ من العمر 32 عاما- قد تم تصنيفه كإرهابي دولي من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب مكانته كواحد من كبار القادة في تنظيم داعش الإرهابي. ويتواجد طارق في المنطقة الحدودية بين تركياوسوريا للإشراف على عملية تدفق المقاتلين الأجانب من بينهم العديد من المملكة المتحدة، وتعتقد وزارة الخزانة أنه سَهل حركة الأوروبيين في تركيا ومن ثم دخولهم إلى سوريا. ويوصف طارق ب "أمير الانتحاريين" وهو متهم بتنظيم الهجمات الانتحارية الأولى على يد مقاتلي داعش في العراق. وتعتقد الولاياتالمتحدة أنه المسئول عن تطوير قدرة تنظيم داعش في بناء السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وكذلك وضعه خطة قتل قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان العام الماضي. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن طارق كان مشاركًا في جمع التمويل لتنظيم داعش، ففي شهر سبتمبر من العام الماضي استقبل طارق تمويل يقرب من 2 مليون دولار من وسيط قطري، مع اشتراط الوسيط أنه يجب استخدام أمواله للقيام بعمليات عسكرية إرهابية. وقال ستيفن باركلي نائب حزب المحافظين البريطاني: يجب على قطر أن توقف تدفق التمويل الذي يذهب للمنظمات الإرهابية وتضييق الخناق على الأشخاص الذين يفعلون ذلك من القطريين واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم أولئك، خصوصًا هذا الشخص المجهول الذي قام بتمويل طارق ب2 مليون دولار. وقال دانيال بايمان من مركز بروكينغز: إن قطر سمحت لمواطنيها بجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية. وأضاف "غالبًا من يقوموا بتمويل التنظيمات الإرهابية هم أشخاص قطريون بعضهم يكون لديه علاقات مع الحكومة القطرية التي لم تضع قيودًا لتجنب حدوث مثل هذه الاشياء، ويعتقد الكثير من الناس أنه في الواقع الحكومة القطرية قد سمحت بتلك التمويلات". ولا تعد حالة طارق بن الطاهر هي الوحيدة التي يمول فيها قطريون منظمات إرهابية، فوزارة الخزانة الأمريكية كانت قد حددت شخصا قطريا يدعى "إبراهيم بكر" يعمل كوسيط بين تنظيم القاعدة في باكستان وممولي الإرهاب في الخليج. وكانت السلطات القطرية قد اعتقلت بكر في أوائل العقد الماضي بتهمة التورط مع جماعة إرهابية، ولكنها أفرجت عنه بعد ذلك بعد أن وعد السلطات هناك بعدم القيام بأي نشاط إرهابي داخل قطر، ولكن بكر انضم بعد ذلك لخلية إرهابية خططت لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في الدوحة. كما تم اعتقال "عمر القطري" التي تصنفه الولاياتالمتحدة كإرهابي دولي في مطار بيروت في مايو 2012، حيث أنه كان يخطط للسفر إلى قطر ومعه آلاف الدولارات بهدف تقديمها إلى تنظيم القاعدة.