قال الخبير الاقتصادى أحمد السيد النجار: إننا أردنا صياغة علاقات واقعية لا تستدعي المرارات التاريخية، لذلك تعاملنا بعقل مفتوح مع تركيا، وحينما ساندت تركيافلسطين في حرب غزة أشدنا بها ودعونا لتعميق العلاقات معها، رغم أننا لم ننس قط أن مصرنا العظيمة لم تشهد استعمارا أحط من الاستعمار العثماني الذي لم يكتف بنهب وامتصاص خيرات ودماء المصريين عبر الجزية لما يقرب من أربعة قرون، بل سلب من مصر فئة الصناع المهرة وأخذهم إلى الأستانة (اسطنبول) مخربا المسار التاريخي للتطور الاقتصادي-الاجتماعي لمصر، فضلا عن أشكال التعذيب المروعة التي اخترعتها عقول عثمانية مريضة. وأشار إلى أن السلوك المتغطرس والغبي والاستعماري لأردوغان الذي يتصور أن لديه أي حق في التدخل في الشئون الداخلية لمصر، ويصور له عقله المريض بالآفة العثمانية أن عدم رده على نائب رئيس جمهورية مصر العربية سوف يمر، مضيفا: هذا السلوك يعيد بعث الصورة الاستعمارية القميئة لتركيا في الوطن العربي ويدفعنا أيضا لتأييد كل دعوات مقاطعة السلع التركية وكل وكلائها الإخوان من “,”المرشدي“,” و“,”زاد“,” و“,”زارا“,” و“,”سرار“,” وغيرها. وأضاف النجار: ليعلم الأتراك أننا لم ننزلق يوما للعنصرية رغم أننا أبناء أمة يبدأ التاريخ المكتوب للعالم بها. أمة وضعت أسس الحضارة الإنسانية في المأكل والملبس والمشرب والعلاقات الإنسانية والحكم والحقوق والفلسفة والأديان والطب والهندسة والأدب والفن. أمة صنعت فجر ضمير الإنسانية ويشهد التاريخ أنها أخضعت من تجرأوا على غزوها أو بعثرت إمبراطورياتهم مثلما أوقعت الهزائم الساحقة بالإمبراطورية العثمانية التي لم ينقذها سوى حماية الدول الاستعمارية الأوروبية لها رغبة في اقتسام ممتلكاتها، أو سحقتهم كليا وأنهت ذكرهم من الدنيا كما فعلت مع (الهكسوس). وأكد النجار أن الأمة المصرية المسالمة أنجبت البنائين العظام، ولن تتسامح قط مع العنصرية العثمانية التي يمثلها أردوغان والتي نأمل أن الشعب التركي سوف يقومها بالطريقة التي يراها، وإلى أن يحدث ذلك فإن الصادرات التركية لمصر والتي تقارب 4 مليارات دولار، والفائض التجاري التركي مع مصر الذي يبلغ قرابة 3 مليارات دولار، سوف يتأثر بشدة بدعوات المقاطعة المصرية للسلع التركية، والبادئ أظلم. مصر/ الاستعمار/ تركيا/ مقاطعة/ السلع