استقبل الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان بديوان عام الوزارة نظيره الفلسطيني الدكتور جواد عواد لبحث أوجه التعاون بين البلدين ومناقشة الاحتياجات الفلسطينية في مجال الرعاية الطبية والطوارئ والإمداد الفني بالأطباء في التخصصات الدقيقة ومجال التدريب. وأكد عدوى خلال اللقاء أن مصر لا تدخر وسعًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين وأن الدعم المصري لفلسطين وقضيتها هو من أهم مسئوليات مصر حكومة وشعبًا أمام الأمة العربية والإسلامية، مشددا على أن مصر تفخر بأن تكون هي المقر الدائم لاستضافة أي شقيق عربي في وقت الألم والاحتياج الطبي، مؤكدًا أن القطاع الصحي المصري الحكومي والأهلي يتفانى في تقديم الدعم الطبي والدوائي لأشقائنا الفلسطينيين. وشدد عدوي أن وزارة الصحة المصرية جاهزة لتقديم الدعم للجانب الفلسطيني في مجال التدريب والتعليم الطبي المستمر، مؤكدًا أن محددات السياسات الصحية المصري حاليًا قائمة على إحداث التكامل بين مستشفيات الصحة والجامعة، بهدف تقليل النواقص والمستلزمات الطبية في المستشفيات يشمل هذا البروتوكول الجانب الفلسطيني. ومن جانبه عبر وزير الصحة الفلسطيني عن شكره للحكومة والشعب المصري على الدعم الكبير لقطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع خصوصًا في المجال الصحي، مؤكدًا أن الدعم المصري رغم كل تقلبات الزمن وتعاقب أنظمة الحكم لم ينقطع عن الشعب الفلسطيني، وأن المرضى والمصابين الفلسطينيين يحصلون على رعاية صحية متميزة بالمجان في مصر، مشيرا إلى أن دولته تأمل في تبادل الخبرات مع مصر من خلال استقدام الخبرات المصرية في التخصصات الدقيقة للارتقاء بمنظومة الصحة بفلسطين، كما وجه الدعوة للدكتور عادل عدوي لزيارة فلسطين وتفقد حالة المستشفيات بها. وطلب الوفد الفلسطيني بإدخال المرضى الفلسطينيين في منظومة العلاج الجديدة لفيروس "سي"، وقد أبدى وزير الصحة المصري ترحيبه بذلك مؤكدًا أن مصر بالفعل تعالج المرضى الفلسطينيين من فيروس سي بالإنترفيرون، وأنه سيتم دراسة علاج الفلسطينيين بالعقار الجديد "سوفالدي" وذلك بالتنسيق مع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية. في السياق ذاته أشار عدوي إلى أن مستشفيات مصر استقبلت 229 مصابًا فلسطينيًا أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وباقى بالمستشفيات المصرية 12 حالة.