سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعود الفيصل يفتتح المقر الجديد لسفارة المملكة في القاهرة بحضور وزير الخارجية المصري.. ويؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين..وقطان: أحمل رسالة حب من شعب مصر الشقيق لخادم الحرمين الشريفين
افتتح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، اليوم، المقر الجديد للسفارة السعودية لدى جمهورية مصر العربية، يرافقه وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية، وسفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وعدد من وزراء الخارجية العرب والسفراء المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية، ولفيف من الإعلاميين. وفور وصول الأمير سعود الفيصل لمقر السفارة قام بمشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقص الشريط إيذانًا بالافتتاح، أعقبها بدء الحفل بخطاب مُعَد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى السفير قطان كلمة رفع خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة افتتاح المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية. وقال قطان: "أحمل رسالة حب ووفاء من شعب مصر الشقيق لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه التاريخية تجاه مصر، والتي كانت تنطلق من حرصه - يحفظه الله - على أمن واستقرار شعب مصر وعدم التدخل في شئونها الداخلية". وأكد السفير أن المبنى يعكس دفء العلاقات السعودية المصرية، حيث تبلغ مساحته نحو 45 ألف متر مربع في قلب محافظة الجيزة، واصفًا المبنى بالصرح المعماري الضخم الذي يليق بمكانة المملكة العربية السعودية التاريخية، ويمنح خدماته بسهولة منظمة، ويضمن الراحة للدبلوماسيين والعاملين والمواطنين، من خلال تجهيزه بأحدث تقنيات العصر. وأشار إلى أنه سيكون هناك نادي دبلوماسي جديد سيتم افتتاحه العام القادم إن شاء الله أمام مقر السفارة، إضافة للقصر الثقافي في منطقة جاردن سيتي ليكون منبرًا للملتقيات الثقافية والفكرية والاجتماعية. عقب ذلك، ألقى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع على ما لقيته وزارة الخارجية من دعم وتأييد لتشييد هذا الصرح الذي يعكس ما تشهده العلاقات التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة من تنسيق دائم ومستمر في كل القضايا الدولية والإقليمية من قبل قيادة البلدين. وعبر عن سعادته البالغة بافتتاح المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، وقال: "إن هذا المقر لا يحتوي على مكاتب السفارة بجميع أقسامها وإداراتها فحسب، وإنما يضم كل المكاتب السعودية العاملة في جمهورية مصر العربية، وهذا من شأنه أن يسهل اتصال المواطنين السعوديين بسفارة بلادهم وييسر وصول إخوانهم المصريين وغيرهم إليها، ويهيئ للموظفين أداء واجبهم بكل يسر وسهولة". ونوه الفيصل بمتانة العلاقات التي تربط بين المملكة ومصر وقيادتي البلدين، وقال: "إن هذا أمر ليس بمستغرب منذ أن نشأت هذه العلاقات في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-، وما زالت تشهد هذه العلاقات اضطرادًا ونموّا يومًا بعد يوم، يقينًا من القيادات المتعاقبة بأهمية هذه العلاقة وانعكاسها على وحدة الصف العربي ". وأضاف الفيصل: "إن من حسن الطالع أن يتم إنجاز هذا المبنى الذي يجسد العلاقات الراسخة بين البلدين لخدمة المصالح المشتركة"، معبرًا سموه عن شكره وامتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية وكافة المسئولين عل ما قدموه من تسهيلات على تشييد هذا المبنى. ثم ألقى الأمير خالد بن سعود بن خالد، مساعد وزير الخارجية كلمة أكد فيها أن افتتاح هذا الصرح الشامخ الذي يمثل أكبر مبنى بعثة دبلوماسية سعودية في العالم يعبر عن جانب مما شهدته وتشهده العلاقات الأخوية غير التقليدية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي حرص على بناء علاقات قوية مع مصر الشقيقة إدراكًا منه لأهميتها الاستراتيجية مرورًا بتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين الشقيقين عام 1936. واستعرض المواصفات المتعددة للمبنى الجديد للسفارة، وقال: "إن المبنى الجديد يضم أكثر من 250 موظفًا يقدمون وبكل يسر وسهولة خدماتهم لأكثر من مليون حاج ومعتمر وزائر مصري سنويّا، ونحو المليونين من الأشقاء المصريين المقيمين في المملكة، إضافة إلى ما يزيد على المليون مواطن سعودي بين زائر ومقيم في جمهورية مصر العربية". وأثنى على الجهود التي قدمها السفير أحمد قطان والسفراء السابقون لإقامة هذا المبنى. عقب ذلك ألقى وزير الخارجية المصري كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المبنى الذي يعبر عن قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأشاد بما رآه من براعة في تصميم هذا المبنى الذي يمثل قلعة حضارية عصرية حديثة.