قال القيادي الإخواني المنشق، خالد الزعفراني، إن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، كانت هي الفترة الذهبية لانتشار ورواج الفكر التكفيرى، حيث سمح لهم ولقياداتهم باستثمار الظروف وأفسح لهم المجال لتنظيم صفوفهم وتبادل أفكارهم مع أمثالهم في الدول الأخرى دون أدنى مراقبة أو مضايقات أمنية. وأشار "الزعفراني"، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" إلى أن تنظيم الإخوان كان يسعى للاحتماء بالجماعات الجهادية والتكفيرية حال اندلاع ثورة شعبية ضده، وهو ما حدث بالفعل، إلا أن تلك الجماعات لم تكن بالقوة التي تسمح بذلك. واعتبر أنه من أهم أسباب توسع وتمدد التكفيريين هو ارتباك تيار الإسلام السياسي، واستخدام الأحزاب الإسلامية، للدين كوسيلة للوصول لأهداف سياسية ومناصب قيادية بالدولة. وأضاف أن الأوضاع الحالية والصراع المستمر على السلطة من الأطراف المختلفة، يوفر التربة الخصبة لإنبات وترعرع الأفكار التكفيرية الموحشة في الغلو، مشيرًا إلى أنه لا بد من شن حملات لاقتلاع التكفير وتقليم أظافره قبل أن يكون ذريعة للفتك بنا في أتون الحرب الشرسة التي يتورط فيها الأطراف المختلفة.