اللواء المنشاوي: كل شبر في أرض مصر سيكون تحت حماية القوات خلال الانتخابات أسلحة ومعدات جديدة الخدمة تدخل الخدمة مع بدء الماراثون الرئاسي.. الإرهاب انتهى لغير رجعة وما يحدث حشرجة ميت.. ضبطنا 180 خلية إرهابية.. وأتلقى تهديدات بالقتل من الإخوان آخرها منذ 3 أيام. المرحلة دى مش هتعدى واحنا نايمين في بيوتنا.. تيقنت من رحيل مرسي بعد رشق موكبه بالشباشب.. واستشهاد أبو شقرة نقطة فاصلة في حكم الجماعة تثور قوى الشر والإرهاب مع كل اقتراب للشعب المصري من الاستقرار وتنفيذ خارطة الطريق، وتقع عدة تفجيرات أو عمليات إرهابية في بعض المناطق، ما يجعل الخوف يتسرب إلى البعض، وهو ما تعمل الأجهزة الأمنية وقوات الجيش على تبديد هذا الشعور، وهو ما ظهر جليا في حوار "البوابة نيوز" مع اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة، الذي أبدى ثقته في تضامن الشعب مع الشرطة والجيش للقضاء على الإرهاب الأسود. وأكد مدير العمليات الخاصة أنه على جثة الشرطة والأجهزة الأمنية تعطيل الانتخابات الرئاسية أو اقتراب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من اللجان، مؤكدا أن رجال القوات الخاصة جاهزون للتصدي لأية خروقات والتعامل مع أي طوارئ ولن يسمحوا لأي أحد بإرهاب الشعب الذي يصر على إكمال خارطة الطريق دون خوف. فإلى نص الحوار: أطلعنا على استعدادات الداخلية والعمليات الخاصة لتأمين الأنتخابات الرئاسية؟ يمكن للمواطن أن يطمئن لإجراءات التأمين من نقطة هامة جدًّا، وهى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي حمل روحه على كفه في ثورة 30 يونيو وانحاز لارادة الشعب وكتب فصلا جديدا في تاريخ الشرطة المصرية وجميع قوات الشرطة بمعاونة قوات الجيش بعد معركة مريرة مع الإرهاب، لن يسمحوا بالتراجع خطوة واحدة إلى الوراء حتى ولو دفعنا أرواحنا ثمنًا لذلك، ومن هنا أود طمأنة جميع المصريين على أن الانتخابات الرئاسية بإذن الله ستكون عرسًا ديمقراطيًّا ودرسًا لجميع دول العالم في كيفية ترجمة الارادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، وأحب أن أؤكد أن تعطيل الانتخابات أو التراجع خطوة واحدة إلى الوراء لن يكون إلا على جثثنا. *إذن ما هي استعداداتكم عمليا؟ - من يرى اهتمام وزير الداخلية بكل كبيرة وصغيرة خاصة بقوات الشرطة بوجه عام وقوات التأمين بوجه خاص ومدى الدعم الذي تقدمه الحكومة كلها، سيدرك إلى أي مدى تم الاستعداد لتأمين الانتخابات الرئاسية، وأستطيع أن أؤكد أن الوزارة ستبذل أقصى الجهد لتأمين لجان لجان الانتخابات على مستوى محافظات الجمهورية وستوفر كل قدراتها لتأمين لجان الامتحانات من خلال إجراءات تأمينية مباشرة واتخاذ تدابير أمنية مكثفة بمحيطها بعناصر تأمينية غير مسبوقة بالتنسيق الكامل والقوات المسلحة بحيث أن كل شبر في أرض مصر سيكون تحت بصر الأجهزة الأمنية وحمايتها الكاملة، هذا بخلاف وجود فريق عمل يعكف على دراسة ومراجعة خطط التأمين، حتى تكتمل خارطة طريق المستقبل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية؛ لأنها ستضع شكلًا للدولة، وبالانتخابات الرئاسية سيأتى رئيس يتولى مهامه ويرعى مصالح الناس نقص العتاد ظل مؤرقًا للشرطة خلال الفترة الماضية.. كيف تغلبتم على ذلك؟ - هذا الزمن انتهى.. الآن لدينا معظم ما نحتاجه من سلاح وعتاد.. لدينا أفراد وضباط مدربون على أعلى مستوى، لدينا أجهزة ومدرعات حديثة وستشهد تلك الانتخابات دخول أسلحة ومعدات جديدة الخدمة في وزارة الداخلية لم تستخدم من قبل، وتشمل أسلحة خفيفة وثقيلة ومدرعات وعربات مصفحة، ولذلك فأنا مطمئن تماما لعبور هذا الاستحقاق بكل أمان بإذن الله، بعد أن طورنا من أنفسنا واستفدنا من كل التجارب التي مررنا به. وما دور العمليات الخاصة في الانتخابات؟ - لن يخلو مكان في مصر من قوات العمليات الخاصة، والتي ستتعامل بكل قوة وحسم مع أية تهديد، كما كانت من قبل عند حسن الظن وساهمت بشكل كبير وفعال في القضاء على الإرها.ب تحدثت أكثر من مرة عن الإرهاب وكأنه انتهى؟ - هو بالفعل انتهى إلى غير رجعة، أو في طريقه إلى ذلك على اقل تقدير ما يحدث الآن مجرد احتضار وحشرجة لتنظيم انتهى أمره للأبد، وبسبب انعدام قدرتهم على الحشد اتجهوا لارتكابهم مثل هذه الهجمات، وقد رآهم عموم المواطنين على حقيقتهم، وتجد أن الجماعة تنظم مسيرات في منطقة عين شمس أو الطالبية، يختبئون في الأبرياء والمناطق كثيفة السكان، وفى أثناء ذلك يقومون بتنفيذ هجماتهم وتسهيل هجمات آخرين، ونحن بقدر الإمكان نحاول أن نتصدى لهم في حالة خروجهم إلى الطرق الرئيسية لقطعها، لكن احتماءهم في الأبرياء يحول دون التعامل معهم بقوة، ويتجهون لتنفيذ هجماتهم الإرهابية لتشتيت الدولة وتقسيم البلاد، ونحن بجانب القوات المسلحة قادرون على مواجهة تلك الأخطار خارجيا أو داخليا، فنحن دولة وهم جماعة. كيف يتم التعامل مع العمليات الإرهابية التي تظهر بين الحين والآخر؟ - "الحمد الله، إحنا كنا فين وبقينا فين "، فالجميع يشاهد تلك العمليات التي تؤكد خسة القائمين عليها وضعفهم وسعيهم بكل قوة لتوصيل رسالة إلى العالم الخارجى بأن الإرهاب موجود في كل ربوع مصر، وقيادات الإخوان قالت من قبل إنهم سيحرقون مصر، وكان القضاء على خلية عرب شركس حدًا فاصلا في تاريخ الإرهاب * لماذا هذه العملية بالذات تركز عليها الأجهزة الأمنية؟ يكفى الكمية المهولة من المتفجرات التي وصلت إلى ما يقرب من 7 أطنان من المتفجرات ووجود أكثر من 6 قيادات في مكان واحد، وكلهم متهمون بالتخطيط لكافة العمليات الإرهابية الكبرى كما أنها فكت لغز الخلايا الإرهابية، ونجحنا في ضبط ما يقرب من 180 خلية خلال الفترة الماضية ونحو 800 متهم بالإرهاب وحرق سيارات الشرطة والاعتداء على مقارها. ذكرت قبل قليل جملة هامة " استفدنا من التجارب " ماذا تعنى بذلك؟ - مرت علينا فترة كنا نحارب داخليا وخارجيا، ناهيك عن حظر بيع الأسلحة لمصر، وهذا الأمر دفعنا إلى الاعتماد على أنفسنا وتعويض كل ما ينقصنا من معدات وأسلحة بالتدريب والاحتراف في الأداء الامنى، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أننا حولنا نقاط ضعفنا إلى نقاط قوة، والحمد لله حاربنا الإرهاب وأوشكنا على القضاء عليه بإمكانات محدودة، هذا إلى جانب أن نظام الرئيس محمد مرسي أو فترة حكم الإخوان كانت الجماعة تسعى لتجريد الشرطة من هيبتها وأى مصدر للقوة لديها؛ لأنه من غير المعقول أن تسمح الجماعة لنا بأن ننهض من كبوتنا ونتصدى لها، كانوا يحرموننا من السلاح ويسلحون أنفسهم * معنى ذلك أن كل ما تعرضت له الداخلية زادها قوة ؟ - هذا جانب، والجانب الاخر والاهم أنه خلق لدينا عزيمة وعقيدة، وعمل على اصطفاف جهاز الشرطة كله ووقوفه على قلب رجل واحد لمواجهة قوى الظلام والإرهاب ما طبيعة مهام العمليات الخاصة خلال الانتخابات المقبلة؟ - مهامنا تنقسم إلى شقين، الأول هو تأمين المنشآت والمؤسسات التي تحتاج مقومات خاصة في عمليات التأمين، والثانى هو مواجهة الإرهاب والتصدى للعمليات الإجرامية التي تهدف إلى تعطيل الانتخابات أو النيل من الوطن وتكدير السلم العام، ولدينا عدد مناسب جدًا للتأمين والتصدى للأعمال الإجرامية، وقد تتم الاستعانة بنا أو نستعين نحن بأفراد من قطاعات أخرى، وسنكون موجودين خلال مراحل العملية الانتخابية كلها بدءًا من تأمين القضاة بالتنسيق مع الجيش مرورًا بتأمين اللجان أثناء التصويت وحتى مرحلة فرز الاصوات وإعلان النتائج. هل تجرون محاكاة لعمليات تأمين الانتخابات؟ نعم، قمنا بعمل محاكاة لكافة السيناريوهات التي من المحتمل أن نصادفها خلال عمليات التأمين فقدتم خلال الأيام الماضية شهيدًا جديدًا من ضباط الإدارة، وهو الملازم أول أحمد محمد حيدر.. كيف يتلقى الضباط هذه الأنباء؟ - جميع ضباط وأفراد الإدارة والشرطة بوجه عام يدركون حجم الاخطار التي تحيط بهم، وأنا عن نفسى أشارك في جميع المأموريات وأكون في المقدمة، ووزير الداخلية يتابعنا بنفسه على مدى ال24 ساعة.. " خلاص اتعودنا وعقيدتنا بتزيد.. احنا ناس من البلد دى وسنبقى أوفياء ومخلصين لها حتى خر نفس.. وللعلم مع كل تلك المخاطر وكل هذه التضحيات نتلقى على الدوام كمًّا هائلا من الطلبات للضباط بكافة القطاعات يبدون رغبتهم بالانضمام إلى العمليات الخاصة، لدرجة أننى أفاجأ بضباط صغار في السن يحضرون إلى مكتبى للموافقة على طلباتهم ولا أجد سببا لأمنعهم به، حتى إن آخر ضابط حضر لي اضطررت لأن أقول له: روح شاور أهلك.. وراح ورجع لى تانى"، هناك بالفعل إقبال شديد من الضباط ورغبة جارفة في الانضمام للعمليات الخاصة، ونعرف أنه يريد تقديم روحه فداء للوطن. * نعود إلى الضابط أحمد حيدر.. حدثنا عنه ؟ - هذا الضابط لم يتجاوز عمره 21 سنة، وكان مشتركا في مأموريات ولم يزر أهله منذ 15 يوما، ويوم الحادث ذهب للاطمئنان على أسرته، وبالفعل قضى معهم 3 ساعات معهم، وأثناء وجوده معهم علم بأننا نعد لمأمورية فقرر العودة، وفى الطريق تعرض لهجوم مسلح فقتل أحد الجناة واستشهد، وللعلم هو الابن الوحيد لوالديه على ثلاث بنات. * ما عدد الشهداء من إدارة العمليات الخاصة حتى الآن؟ - عدد ضحايا العمليات الخاصة منذ فض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر وصل إلى 5 شهداء، بخلاف أكثر من 46 مصابًا. * ما آخر المأموريات التي شاركتم فيها؟ - آخرها أو أبرزها ضبط ثلاثة من أبرز كوادر تنظيم ما يسمى ب(أجناد مصر)، وهم: جمال زكى عبد الرحيم سعد، الذي تعرفنا عليه من خلال ساعة كان يرتديها في يده اليمنى بعد القبض عليه، ومحمد أحمد توفيق حسن، وسعد عبد الرؤوف سعد محمد العزب، في منطقة امبابة بمحافظة الجيزة، وبحوزتهم عبوتين ناسفتين إحداهما مجهزة بهاتف محمول ومعدة للتفجير، وطبنجة أميرية ماركة بريتا عيار 8.5 مم " مبلغ بسرقتها " واعترفوا بأنهم وراء التفجيرات التي استهدفت التمركز الأمنى أمام جامعة القاهرة، والتي استشهد على إثرها العميد طارق المرجاوى وأصيب عدد من ضباط الشرطة، وتفجير سيارة العميد أحمد زكى في مدينة أكتوبرمما أدى لاستشهاده، وتفجير نقطة مرور ميدان لبنان واستشهاد المقدم محمد جمال، وتفجير نقطة مرور الجلاء بالدقى وإصابة إثنين من المجندين، وتفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة واستشهاد أحد أفراد الشرطة، وتفجير سيارة ماركة " نيفا " بمنطقة رمسيس والتي استشهد فيها ضابط إحتياط سابق بالقوات المسلحة، تفجير سيارة أحد ضباط الشرطة بمنطقة مسجد الحصرى في مدينة أكتوبر، واستهداف سيارة خاصة بضابط قوات مسلحة بمنطقة رمسيس دون أن تنفجر العبوة، واستهداف كمينى عبود والسواح وتفجير عبوة ناسفة بمحيطهما، واستهداف نقطة مرور المحور وتفجير عبوة ناسفة بجوارها، واستهداف قسم شرطة الطالبية وتفجير عبوة ناسفة أمام القسم، وتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور قول أمنى بمطلع محور 26 يوليو من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي. مشاركتك في فض اعتصام رابعة ومهاجمة اوكار الإرهاب تجعلك مستهدفا. فهل تلقيت تهديدات من الإخوان؟ - دائما ما أتلقى تهديدات واعتدت عليها ولم أعد ألقى لها بالا، واخرها كان منذ 3 أيام عندما وصلت رسالة على هاتفى مكتوب فيها:" مش هنسيبك.. هنقتلك قريب "، وكالعادة لا ألتفت لمثل تلك الأمور، وسنبقى حتى آخر نفس نحارب الإرهاب:" ودم ولادنا في الشرطة طاهر.. ودم حلال ومش هنسيبه " -كيف تضعون الخطط لتنفيذ تلك المهام؟ - تنفيذ تلك المهام يعتمد على شقين، الأول هو جمع المعلومات من خلال أجهزة البحث المختلفة، والثانى هو الإعداد للعملية وتقدير الموقف وتوفير العناصر البشرية والمعدات اللازمة للتنفيذ هل تحتاج قوات العمليات الخاصة للدعم؟ الاهم هو استمرار دعم الشعب، وكلنا شاهدنا النتائج التي حققتها الشرطة بعد أن دعمها الشعب، أما أي دعم آخر سواء في المعدات أو الأفراد أو التسليح، فإن وزارة الداخلية والدولة كلها لا تبخل علينا بشىء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يولى القوات الخاصة اهتمامًا كبيرًا. * ما التدريبات التي تحصل عليها القوات الخاصة؟ - هناك أولًا وقبل كل شىء التأهيل النفسى، لأن ضابط أو فرد العمليات الخاصة عندما يكون مؤهلًا نفسيًا سيكون بوسعه تنفيذ أي مهمة في أي مكان، وهناك إعداد بدنى على أعلى مستوى، بما يؤهل القوات لتنفيذ أي مهام، مهما كانت خطورتها أو درجة صعوبتها * وكيف تسير حياتك كمواطن لديه أسرة وسط هذا الكم من المشاغل ؟ - لا أود المزايدة على نفسى؛ لكننى في النهاية انظر لنفسى كأى ضابط أو شرطى في العمليات الخاصة، كثيرا ما اقضى بالاسبوعين في العمل دون أن ارى اسرتى، وهذا لا يهم، فالاهم في هذه المرحلة هو العبور للمستقبل " لازم المرحلة دى تعدى.. ومش هتعدى واحنا نايمين في بيوتنا " لدى في الإدارة ضباط لا يرون اسرهم إلا كل شهر، وفى سيناء كنت أشاهد ضباطا قضوا شهرين أو أكثر بلا إجازات.. انا أتعلم من هؤلاء، فضباطى الصغار هم قدوتى * كيف تقيم فترة حكم الإخوان ؟ . كنت على يقين أنهم إلى زوال * وما الشواهد ؟ - عندما كنت اشارك في تأمين قصر الاتحادية وشاهدت المتظاهرين يرشقون موكب الرئيس السابق بالشباشب والاحذية قلت في نفسى: أوشك حكم الإخوان على نهايته، وسرعان ما انكشف أمرهم، ومن نعم ربنا علينا أن تنكشف سوءات هذا التنظيم بهذه السرعة، ثم جاء حادث استشهاد النقيب محمد أبو شقرة الذي كان نقطة التحول الفارقة، وما حدث في جنازته عندما سب الضباط الرئيس المعزول وقيادات الجماعة هل لديك رسالة تود إبلاغها للشعب المصرى ؟ - أقول للشعب المصرى.. ضحينا ولا زلنا نضحى، وسنبقى نحمل ارواحنا على أكفنا من أجلكم.. فلا تخشوا الإرهاب، وكما عودتم العالم كله، أذهلوه من جديد، أذهلوا العالم بالتصويت بكثافة، مصر التي نجاها الله من كل الشرور التي واجاهتها، فلم يكن الله ليقدر لها النجاة إلا لأنه قدر لها ولأهلها الخير، وأما الداخلية فستمضى قدما لأداء واجبها في حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التي أقرها الشعب في ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوة ووفقا لأحكام القانون.