يواصل نادى الزمالك مساعيه الجادة لتأمين استقراره الفني والحفاظ على قوامه الأساسي، في ظل رغبة الإدارة في عدم تكرار الأخطاء السابقة التي كلفت الفريق رحيل بعض نجومه وعلى رأسهم أحمد سيد "زيزو". وتركز الإدارة البيضاء في الوقت الحالي على ملف الثنائي حسام عبد المجيد ومحمد السيد، اللذين يُنظر إليهما باعتبارهما مستقبل الفريق الأبيض وأحد أهم ركائزه في السنوات المقبلة. مجلس الإدارة يسعى لاستعادة توازنه وتحصين مستقبله الكروي ضد الأزمات وترتبط أسماء اللاعبين في الفترة الأخيرة بعروض انتقال محتملة إلى النادي الأهلي، ما دفع إدارة الزمالك إلى التحرك سريعًا من أجل تجديد عقودهما والحفاظ عليهما ضمن صفوف الفريق، خصوصًا أن عقد محمد السيد ينتهي بنهاية الموسم الجاري، بينما يمتد عقد حسام عبد المجيد حتى الموسم المقبل. ورغم أن حسام عبد المجيد غاب عن المشاركة في مباراة بيراميدز بالدور نصف النهائي لبطولة السوبر ولعب 45 دقيقة فقط في نهائي البطولة أمام الأهلي، فإن الجهاز الفني يرى فيه أحد أهم المدافعين الشباب في الكرة المصرية. أما محمد السيد، فقد تم استبعاده من رحلة الفريق إلى الإمارات لأسباب فنية، كما واجه انتقادات جماهيرية مؤخرًا، لكن الإدارة ما زالت تؤمن بقدراته وتعتبره من العناصر الواعدة التي يمكن أن تقدم الكثير مستقبلاً.
الأهلى "لأ" وفي الوقت ذاته، علمت "البوابة نيوز" أن مجلس إدارة الزمالك استقر على فتح باب الاحتراف الخارجي أمام حسام عبد المجيد، تحقيقًا لرغبة اللاعب في خوض تجربة أوروبية، ولكن بشروط تضمن حقوق النادي. فقد حددت الإدارة مبلغ 2.5 مليون دولار مقابل الموافقة على بيعه، مع وضع شرط جزائي يمنع انتقاله إلى الأهلي مستقبلاً، يقضي بدفع نفس المبلغ في حال عودته للدوري المصري. ويأتي ذلك في إطار توجه الزمالك لتحقيق توازن بين رغبة اللاعبين في الاحتراف الخارجي وبين حاجة النادي لتحقيق عائد مالي يدعم ميزانيته في ظل الظروف الحالية. ومن المقرر أن يتم حسم ملف حسام عبد المجيد بعد إنهاء أزمة إيقاف القيد، حيث تضع الإدارة هذا الملف على رأس أولوياتها بعد صدور أحكام ضد النادي في خمس قضايا، وسط ترقب لمزيد من القرارات في الأيام المقبلة.
توفيق أوضاع الأجانب في سياق آخر؛ أنهت إدارة الزمالك كل الإجراءات الإدارية الخاصة بإقامة اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، بعد الأزمة التي واجهها النادي في الموسم الماضي حين تعذر سفر اللاعب محمود بنتايك إلى جنوب إفريقيا لملاقاة ستيلينبوش بسبب عدم تجديد إقامته في مصر. وحرصت الإدارة على تنظيم ملف الإقامات والتأشيرات بعناية لضمان عدم تكرار أي مشكلات قد تعطل مشاركة اللاعبين في المنافسات القارية أو السفر في بعثات الفريق الخارجية. بهذه الخطوات، يبدو أن الزمالك يسير في طريق إعادة الانضباط الإداري والفني، عبر مزيج من الحذر في الملفات الداخلية والواقعية في التعامل مع احتياجات الفريق، في محاولة لاستعادة توازنه وتحصين مستقبله الكروي من أي أزمات جديدة.