أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الأحد، عن بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي بمركز بلاط لتوفير الأسماك الطازجة بأسعار مخفضة للمواطنين. وقال سلامة محمد، رئيس مركز ومدينة بلاط، إن المشروع ينطلق في قرية تنيدة عبر حوض بمساحة 750 مترًا مربعًا، مع تربية زريعة السمك بإجمالي 15 ألف سمكة، تحت إشراف فني متخصص لضمان الجودة والوفرة، وتوسيع المعروض من البروتين الحيواني للمواطنين في الوادي الجديد. تفاصيل المشروع أوضح رئيس المركز أن الاستزراع السمكي في بلاط جرى التخطيط له بناءً على خبرات عملية داخل المحافظة؛ إذ استفاد فريق العمل من تجارب الوحدات المحلية بقرى أولاد عبد الله والبشندي، حيث نُفِّذت مشروعات مماثلة في الاستزراع السمكي وحققت نتائج مشجعة، ويستهدف المشروع طرح الأسماك الطازجة مباشرة من موقع الإنتاج إلى الأسواق المحلية في بلاط ومدن الوادي الجديد، بما يخفض التكلفة على المستهلك ويعزز تنافسية المنتج المحلي. دورة الإنتاج والرقابة الفنية لفت سلامة إلى أن دورة مشروع الاستزراع السمكي تتراوح بين 6 و8 أشهر، يعقبها حصاد وطرح مباشر. وتتم متابعة مراحل تربية زريعة السمك منذ الاستقبال وحتى الحصاد بواسطة فرق فنية من هيئة الثروة السمكية، بما يضمن جودة الأسماك الطازجة وملاءمتها للاستهلاك، وتُعد زريعة السمك حجر الأساس في نجاح الدورة الإنتاجية؛ إذ تُنتقى وفق معايير فنية معروفة وتُغذّى وفق برامج دقيقة حتى بلوغ الحجم التسويقي. خفض الأسعار وتقليل الوساطة يستهدف المشروع تقليل حلقات الوساطة عبر البيع المباشر للمواطنين، ما ينعكس على أسعار الأسماك الطازجة ويوسّع قاعدة الاستفادة، وتعتمد الخطة التنفيذية على إدارة المخزون الحي داخل الحوض وتسويق الإنتاج تباعًا، لضمان تدفق منتظم من الأسماك الطازجة للسوق المحلية في بلاط وباقي مدن الوادي الجديد، كما تُدعم المزارع بمنظومة رصد لحظي لمعدلات التغذية وجودة المياه، لتأمين بيئة مناسبة لنمو زريعة السمك. التوسع والأمن الغذائي أشار رئيس المركز إلى أن المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بدعم منظومة الأمن الغذائي، وزيادة المعروض من البروتين السمكي الطازج، مع خطط مستقبلية للتوسع في عدد الأحواض داخل بلاط. ويستهدف التوسع مضاعفة الإنتاج من الاستزراع السمكي ورفع القدرة على الإتاحة المستمرة للأسماك الطازجة، مع التركيز على تكوين قاعدة مستدامة من زريعة السمك لضمان انتظام الدورات اللاحقة. خلفية تاريخية تتصدر مصر قارة أفريقيا في الاستزراع السمكي؛ إذ يسهم الاستزراع بنحو 80% من إنتاج الأسماك محليًا، مع اقتراب إجمالي الإنتاج من مليوني طن في 2023، وفق تقديرات رسمية حديثة، وهو ما يعكس مكانة مصر ضمن أهم عشر دول منتجة للأحياء المائية عالميًا. وعالميًا، أكد تقرير حديث ل«الفاو» أن تربية الأحياء المائية تجاوزت مصايد الأسماك التقليدية لأول مرة عام 2022، ما يعزز الرهان على الاستزراع السمكي كخيار مرن لتلبية الطلب الغذائي المتنامي وفي الداخل، شهدت مصر إقامة مجمعات كبرى مثل مشروع بركة غليون في كفر الشيخ، بوصفه أحد أكبر مجمعات الاستزراع بالشرق الأوسط، بما يضمّه من مصانع للتعبئة والتجهيز ومفرخات متخصصة أما في الوادي الجديد، فبرزت خلال العامين الماضيين تجارب متعددة في الاستغلال الرشيد للموارد المحلية، شملت التوسع في بحيرات مفيض باريس ومشروعات قروية حققت طرحًا مباشرًا لأسماك البلطي، بجانب بدء الحصاد بعدد من قرى الداخلة، ما يرسخ نموذجًا صحراويًا واعدًا. بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في الوادي الجديد (3) بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في الوادي الجديد (4) بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في الوادي الجديد (5) بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في الوادي الجديد (1) بدء تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في الوادي الجديد (2)