لم تعد الحوادث المتكررة على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية مجرد وقائع عابرة بل باتت كارثة متكررة تهدد حياة المواطنين يوميًا، وسط صمت رسمي يثير القلق ويزيد من حجم المأساة. وفي أحدث هذه الكوارث، لقيت 19 فتاة مصرعهن صباح الجمعه، إثر اصطدام سيارة نقل ثقيل "تريلا" بميكروباص يقل عمالًا من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، في مشهد مروع وصفه الأهالي ب"المجزرة الإنسانية"، حيث تفحمت الجثامين وتم نقل الضحايا إلى 4 مستشفيات مختلفة. مجازر متكررة على الطريق ذاته لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، فقد شهد الطريق الإقليمي في الشهور الماضية حوادث دموية متكررة، أبرزها: * أبريل 2025: تصادم أتوبيس بشاحنة "جامبو" قرب الباجور، أسفر عن حالتي وفاة و15 مصابًا. * يناير ومارس 2025: انقلاب شاحنات واصطدامات متفرقة أسفرت عن وفيات وإصابات متعددة. * أكتوبر 2024: تصادم بين 8 سيارات قرب كارتة الخطاطبة، ونتج عنه 22 مصابًا. أين الردع وأين الحلول؟ «هذا الطريق لم يعد وسيلة نقل، بل مقبرة مفتوحة، والدماء التي تسيل عليه يوميًا تستوجب تحركًا فوريًا من كل مسؤول»، بهذه الكلمات عبّر أحد الأهالي عن حجم الكارثة. وطالب أهالي المنوفية بخطة تدخل عاجلة لتأمين الطريق الإقليمي، تشمل: * تركيب كاميرات مراقبة ورادارات لضبط السرعات. * صيانة فورية للمطالع والمنحنيات الخطرة. * إنارة الطريق بالكامل وتزويده باللافتات الإرشادية. * نشر نقاط إسعاف ثابتة على طول الطريق.