أكدت الدكتورة مي حواس، المهندسة المعمارية، في معرض حديثها عن التحيز في قراءة النص المعماري وبالتحديد عن الجامع كتعبير عن النموذج التوحيدي لدى العالم الصوفي جلال الدين الرومي، أن الرومي يرى أن الحق المطلق هو المركز وليس الإنسان. وأضافت حواس خلال ندوة بعنوان "إشكالية إبداعيات التوحد في المعنى" عقدتها مساء أمس الأربعاء لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة: أن جلال الدين الرومي تحدث عن عمارة الجوامع مثل الجامع الأخضر الذي بنى في بورصة بتركيا وكذلك عن جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان باشا فكان كل شيء في عمارة الجوامع لدى جلال الدين الرومي له معنى إذ جعل مدخل المسجد المرتبة الأولى من الحكمة والاحجار المستخدمة هي المرتبة الثانية من الحكمة والقبة في المرتبة الثالثة والمحراب في الرابعة. وأوضحت حواس، أن الرومي يرى أن المحراب ليس مجرد مكان يوجه المسلمين للقبلة بل هو مكان الصلة بين العبد والخالق اما في المرتبة الخامسة من الحكمة هي المأذنة والتي تدل على علو الدين وعظمته وفى المرتبة السادسة النور.