واشنطن بوست: موسكو تستهدف كييف بوابل من الهجمات الصاروخية

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القوات الروسية قامت اليوم الجمعة بشن عدة هجمات صاروخية مستهدفة العاصمة الأوكرانية في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من إزوبيل كوشيو وكيليسي أبيلز، أن الهجمات الصاروخية الروسية شملت مناطق أخرى في أوكرانيا مثل منطقة دينبرو، موضحا أن الهجوم على العاصمة كييف هو الثالث عشر من نوعه الذي تقوم به القوات الروسية منذ بداية الشهر الجاري.
ويتطرق المقال إلى الموقف الأوروبي من الأحداث الجارية في الوقت الراهن في أوكرانيا حيث يشير إلى أن عددا من الدول الأوروبية تأتي في مقدمتها الدانمارك وهولندا توصلت لاتفاق، طبقا لما ذكره وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يتم بمقتضاه تكوين تحالفا دوليا لتزويد أوكرانيا بطائرات "أف-16" المقاتلة فضلا عن تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدامها وصيانتها.
ويوضح الوزير الأمريكي أن بلاده سوف تساهم في برامج تدريب القوات الأوكرانية والتي سوف تتم في بعض الدول الأوروبية. ويضيف المقال أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت قد تراجعت الأسبوع الماضي عن موقفها الرافض توفير طائرات "أف-16" لأوكرانيا وأعلنت موافقتها على تزويد كييف بذلك الطراز من الطائرات الأمريكية.
وفي الوقت نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه المطلق لأوكرانيا على المستوى السياسي والاقتصادي لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية.
ويتناول المقال تصريحات دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة التي يقول فيها أن الحرب في أوكرانيا قد يطول مداها ليمتد إلى عقود، موضحا في الوقت نفسه أنه من المحتمل أن يتم التوصل إلى هدنة قد تستمر لمدة ثلاث سنوات يعقبها استئناف القتال مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه يشير المقال إلى الضغوط التي تمارسها بعض الدول الحليفة لأوكرانيا على روسيا من أجل إجبارها على العدول عن قرار الحرب، حيث يتطرق إلى إعلان اليابان فرض عقوبات على موسكو جراء العملية العسكرية في أوكرانيا.
ويوضح المقال أن القرار الياباني يأتي في أعقاب قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع التي استضافتها مدينة هيروشيما اليابانية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن القرار يشمل تجميد أصول 78 كيانا و17 شخصية روسية إلى جانب فرض حظر واردات على 80 كيانا روسيا.
ويشير المقال في الختام إلى أن تحسن الأحوال الجوية في المنطقة يوحي بقرب قيام القوات الأوكرانية بعملية عسكرية مضادة على القوات الروسية بهدف استرداد الأراضي التي تقع تحت سيطرة الجانب الروسي منذ بداية الحرب بين الطرفين في العام الماضي.