توصَّلت دراسةٌ حديثة إلى أنَّ حالة الأطفال المولودين لنساءٍ يعانين من توقف التنفس الانسدادي في أثناء النوم (وهو مرض يسبب انقطاع النوم وتوقف التنفس في أثناء الليل) كثيرًا ما تتطلَّب قبولهم في وحدة العناية المركزة الخاصة بالمواليد. كما وجدت الدراسة أنَّ توقُّف التنفس في أثناء النوم يترافق مع ازدياد في معدلات الإصابة بالانسمام الحملي عند الحوامل البدينات. تقول الدكتورة جوديت لويس، المعدَّة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة لمادة طب النساء والتوليد في جامعة جنوبفلوريدا: "تشير نتائجُ بحثنا إلى أنَّ الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم تنعكس سلبًا على كلٍّ من الأمهات البدينات وأطفالهنَّ" وتضيف الدكتورة لويس قائلةً: "يتوجَّب علينا إجراء المزيد من الأبحاث لتحري دور المرض في تعقيد حالات الولادة، وذلك بمعزل عن البدانة". قام الباحثون بفحص 175 امرأة حاملًا بدينة شاركن في الدراسة، وتحرِّي إصابتهنَّ باضطرابات تنفُّس في أثناء النوم. جرى تزويد النساء بأجهزة محمولة تُستخدم في المنزل لكشف إصابتهنَّ بانقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم. كما قامت الدراسة أيضًا بتحليل أكثر من 150 ولادة بهدف تعقُّب حالات القبول في وحدات العناية المركزَّة الخاصة بالمواليد والولادات المبكرة والعيوب الخلقية والمشاكل التنفسية بين المواليد الجدد. وجد الباحثون أن 15٪ من مجموع النساء المشاركات في الدراسة كُنَّ مصاباتٍ بانقطاع التنفس في أثناء النوم، وقد تبيَّنَّ أن هؤلاء النسوة كُنَّ أكثر بدانة ومعاناةً من فرط ضغط الدم المزمن، وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يعانين من اضطرابات في النوم. كما وجد الباحثون أيضًا أنَّ النساء الحوامل المصابات بانقطاع التنفس في أثناء النوم ارتفعت لديهن نسبةُ الولادة القيصرية والإصابة بالانسمام الحملي، وهي حالة خطيرة تؤدِّي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى البروتين في البول. واستنتج الباحثون وجوبَ تطوير وسائل وطرق الكشف عن اضطرابات التنفس في أثناء النوم لدى النساء الحوامل.