أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ انشغالَ الإنسان بإرسال الرسائل النصيَّة من هاتفه الجوَّال في أثناء المشي يُمكن أن يُشكِّلَ عليه خطرًا لا يُستهان فيه. وجد باحِثون أنَّ القيامَ بالأمرين في نفس الوقت، يُؤثِّرُ في وِضعيَّة الجسم وتوازنه، ويُؤدِّي إلى الانحراف في أثناء المشي وإلى بُطء المشي أيضًا. تفحَّص الباحِثون تأثيراتِ استخدام الرسائل النصِّية في أثناء المشي عند 26 شخصًا من الأصحَّاء؛ وطلبوا من كلِّ واحد المشيَ في خط مستقيم لثلاث مرَّات، مرَّةً بدون الهاتف الجوَّال ومرَّة مع قراءة الرسائل النصِّية ومرَّة مع كتابة الرسائل النصيَّة. وجد الباحِثون أنَّ استخدامَ الرسائل النصيَّة، وبدرجة أقل عند القراءة، غيَّر من حركة الجسم في أثناء المشي. وعندَ كتابة رسالة نصيَّة، كانت سرعةُ المشي عندَ المُشاركين أبطأ، وانحرفوا أكثر عن خط سيرهم؛ كما كانت حركةُ الرَّقبة لديهم أقلَّ منها عندما كانوا يمشون بدون استخدام الرسائل النصيَّة أو في أثناء قراءة الرسائل. ونوَّه الباحِثون أيضًا إلى وجود تأثير في حركة الرأس في أثناء كتابة رسائل نصيَّة أو قراءة رسالة نصِّية؛ ممَّا قد يجعل التوازنَ أكثر صعوبة.